قبل حوالي خمسون عاماً من الآن وعندما أراد الزعيم الأسطوري ( مارتن لوثر كنغ ) ان يتحرر ويحرر كل السود في الولاياتالمتحدةالأمريكية من ذل العبوديه استهل مهمته بادءاً بخطابه الشهير ( لديّ حُلم ) تاركاً خلف تلك المقولة كل الصعوبات والمعوقات التي ستوواجهه في طريقه الى الحريّه فلم يترك للمستحيل في مخيلته اي مكان ولم يطل النظر الى المشاكل التي ستواجهه فحدد أهدافه وسعى وناضل ونصب عينيه حُلمه الذي تحقق له بعد رحلة كفاح طويله ضد الأستعباد واستعادة الحقوق المسلوبة ... تلك الثورة العظيمة التي قامت ضد استعباد البيض للسود في الولاياتالمتحدهالأمريكية أتت بعد حادثة وقعت داخل إحدى حافلات النقل العام حيث رفضت سيدة سوداء ترك مقعدها لأخرى بيضاء كما هو متعارف عليه في قانون الدوله .. حيث رفضت هذه السيدة السوداء القيام قائلةً : لقد سئمت من هذا !! وهي تقصد بذلك ذُلّ العبوديه وما يعانونه من تفرقة وعنصرية .. فكانت هذه الحادثه هي الشراره التي قامت على اثرها ثورة السود بقيادة الزعيم ( مارتن لوثر كنغ ) الذي حقق حلمه وانتزع حقه وخلص السود من ظلم الاستعباد واستعاد حقوقهم المسلوبه لتتعادل كفة الموازين تدريجياً حتى وصلوا الآن الى كرسي رئاسة أقوى دوله في عالمنا الحديث .... " علينا ان نتعلم العيش معاً كإخوة او الفناء معاً كأغبياء " .. ( مارتن لوثر كنغ ) بقلم / سافر آل سافر