ذكر موقع «هافنغتون بوست» الإلكتروني أمس أن الرئيس باراك أوباما يريد أن يستهل ولايته الرئاسية الثانية بأداء القسم الدستوري على كتابي «إبراهام لنكولن» و«مارتن لوثر كنغ»، وذلك في إشارة رمزية منه إلى نضال هاتين الشخصيتين التاريخيتين في مجال المساواة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح الموقع أن الرئيس أوباما في الاحتفال الرسمي لتنصيبه في 21 يناير يرغب في تسجيل موقف رمزي أمام العالم، ويخطط لأن يضع يده فوق كتابي لنكولن وكنغ بدلا من كتاب التوراة خلال تأدية اليمين الدستورية. وأضاف الموقع أن موعد التنصيب يصادف تاريخ إطلاق مارتن لوثر كنغ خطابه الشهير بعنوان «أنا لدي حلم» قبل 50 سنة أمام النصب التذكاري لإبراهام لنكولن في واشنطن العاصمة. وسوف يدير الرئيس وجهه نحو النصب خلال حلف اليمين.وتقول مصادر البيت الأبيض أن أوباما يرغب في التذكير بالنضال من أجل المساواة بين المواطنين الأميركيين والذي بدأه الرئيس لنكولن قبل 150 سنة، والنضال من أجل حقوق الأمريكيين السود والذي أطلقه مارتن لوثر كنغ قبل 50 سنة. يذكر أن الدستور الأميركي لا ينص على أن يؤدي الرئيس اليمين على التوراة، لكن ذلك تحول إلى عرف حافظ عليه الرؤساء الأميركيون تيمما بالرئيس الأول جورج واشنطن الذي أقسم اليمين الدستورية على التوراة في 30 أبريل 1789. والرئيس أوباما ليس أول من يقسم على كتابين في مستهل ولايته الرئاسية، إذ أن كلا من الرؤساء هاري ترومان ودوايت أيزنهاور وريتشارد نيكسون قد سبقوه إلى ذلك.