كريسماس وطني !! يقول الخبر الذي نشر في احد الصحف المحلية الأسبوع الماضي " بأن هناك فنادق ومؤسسات وشركات وبعض الدوائر شبه الرسمية في منطقة مكةالمكرمة تستعد لإحياء عيد رأس السنة والهيئة تستعين بالإمارة وتحذر من إقامة هذه الحفلات الماجنة المخالفة للشريعة الإسلامية . عجبا حفلات كريسماس " سعودية " في اطهر بقاع الأرض هل تخيلتم المشهد المأساوي وأين وصل بنا الحال ، فبعد أن صدمنا ذات مساء ( سرمدي ) بموضة طيّحي والّمسني ودلّعني و كدّشني واكشنها إلى آخره من تفاهات وتقليعات تغريبية هبت إلينا من خلال منخفض جوي تعيس محمل بغثاء وعفن الغرب ليحط رحالة في رحاب أرضنا المباركة ، فإذا بنا نستيقظ على دعوات لإقامة حفلات ماجنة ومناسبات مختلطة تبدأ بعد منتصف الليل وتنتهي بطلوع الشمس يتخللها ما يشيب له الولدان ويتفطر منه الوجدان ، قد نتفهم ( مع المعارضة ) وجود جاليات غير مسلمه تمارس طقوسها في تجمعاتها السكانية بعيدا عن مجتمعنا السعودي المسلم ولكن المصيبة الكبرى أن يتم إقامة حفلات الكريسماس بتمويل وطني من قبل البعض ( لا سامحهم الله ) ممزوجا بثقافة وأدوات أجنبية ، ناهيكم عن إقامة حفلات مختلطة من قبل أجانب ويدعى لها سعوديين ( رجال ونساء ) فيلبوا الدعوة بدافع الزمالة أو الحرج من الرفض ! أو لغاية في نفس من ارتضى لنفسه بأن يكون أداة ( لا قيمة لها ) في يد الغير يسيرونه وفق رغباتهم ووسط ملذاتهم الكريهة والعياذ بالله . نحن نعي التغيّر الكبير والمخيف الذي يمر به مجتمعنا ولكننا في نهاية المطاف ننتمي إلى مجتمع مسلم يستمد قيّمة ودستوره من عقيدته الإسلامية التي تعتبر الحصن الحصين والسد المنيع ضد سموم وعفن الملذات الغربية التي ما فتئت في محاولاتها المتكررة لغزونا فكريا وثقافيا وحتى طعاميا ( انظروا انتشار المطاعم الغربية في مجتمعنا السعودي ! ). نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل فكر هدام وثقافة هدامة . خاتمه : اللهم من أراد ببلادنا وشبابنا وفتياتنا سوءا فأشغله في نفسه وأجعل تدبيره تدميرا له .