النظام الناقص ذاتَ مساء كنت جالساً مع صديقي القلم أتسامر معه فقال لي أتعرف ما هو النظام الناقص فقلت : لا فقال : سوف أحكي لك قصة تبين ذلك ، وبداء قائلاً . كان هناك رجلاً في مطار الملك عبد العزيز راجعاً من مدينة الرياض وعند خروجه من بوابة المطار متجهاً نحو مواقف سيارات الأجرة أتاه رجل وقال : تبي سيارة . فقال : نعم . ولكن سيارتك فيها مكيف . فرد الرجل : ومركزي كمان . فتوجها معاً إلى السيارة وركب بجانب السائق فسأله أين تريد يا أخي . فقال له : حي الأجواد وأتفقا على أن يدفع له خمسين ريالاً ، وفي أثناء الطريق مرو بإشارة وكانت حمراء ولكن السائق لم يتوقف ، وكان في الطريق حادث مروري والطريق مزدحم فقال السائق : سندخل من الشارع الفرعي ( الخدمات ) ثم من وسط الحي لكي لا نتأخر بسبب الأزدحام فوافقه الرجل . وفي أثناء الطريق وجدا سيارة عاكسة الطريق ، فبداء هذا السائق بالتلفظ على صاحب السيارة العاكسة . وقال : إلا يحترم النظام هذا الرجال . أستغفر الله العظيم بس . فأجابه الراكب قائلاً : ولكنه لا يقطع الإشارة وهي حمراء . أخي القارئ . هل يجوز لنا بتر صلاة الظهر بإن نصليها ثلاث ركعات . الجواب : لا ، إذاً لماذا نبتر النظام بإن نطبق جزء ونترك الجزء الآخر . إن جميع الأنظمه في هذا الكون لا تستقيم إلا بتطبيق كل شروطها وواجباتها وإلا أصبحت فوضى ، فهناك من يقطع الإشارة ولا يعكس الطريق وهناك العكس ، ويوجد من يهتم بنظافتة الشخصية ولا يهتم بالمكان الذي يجلس فيه ....... وهناك الكثير والكثير . وهناك من يقول أنه لا يحق لأحد أن يهجم على أحد آخر ، ولكنه في مكان من الأرض يقوم بعكس ما يقول . فيطبق النظام في جزء وجزء لا . أخيراً قول آمين اللهم أرزقنا بعمر لكي نحرر فلسطين ، فإنها لن تتحرر إلا بإذن الله وسواعد الرجال . فقلتُ : آمين ثم قلتُ لصاحبي : هل هذه القصه من الواقع . فقال : لا بل من خيال الواقع . وأنصرف أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected]