شعور بالألم يسكن قلب سائق الأجرة أحمد الحواج " ومثله المئات " وهو يصطف في طابور طويل لمدة 4 أيام ليحصل بعدها على مشوار يوصل فيه ركاباً، ليتحصل بعدها على 240 ريالاً فقط ، يذهب معظمها على إيجار شقته وعلى صيانة ومحروقات وأقساط سيارته الجديدة! مبعث حزنه أنه فارق أطفاله الأربعة على أمل أن يعود إليهم بهدية، أو بمبلغ يمكنهم من العيش كأقاربهم أو جيرانهم لكن ذلك لم يحصل في ظل غلاء المعيشة! مرارة ومعاناة ستراها على الشفاه الجافة لسائقي الأجرة على العبادي وحسين الجويهر " ومعهما العشرات " وهما يجلسان في محطة سيارات الأجرة بالاحساء تحت أشعة الشمس الحارقة والرطوبة القاتلة أوالبرد القارس في انتظار رزق يأتيهما من مشوار، ومبعث مراراتهما تلك أنهما يريان أن الوافدين يسرحون ويمرحون وينقلون أعداداً كبيرة من الركاب (في مخالفة صريحة) ذهاباً ومجيئاً إلى الدمام . صور بائسة وحزينة من اللهث وراء الركاب هنا أوهناك لتوفير لقمة العيش لفلذات الأكباد، وما أن يحصل أحدهم على مشوار بعد طول انتظار، إلا ويأتيه " المرحّل " دون مسوغ يمنحه أن يقاسم ذلك الفقير لقمة عيشه " سوى الترخيص الذي منحته إياه وزارة النقل؟!! ( الرياض ) استمعت إلى الهموم الكثيرة لسائقي الأجرة، وبدورها تضعها على طاولة المسؤولين في وزارة النقل: رسوم النقل .. لماذا ؟! 10% من قيمة مشوار سائق الأجرة يدفعها للمرحّل (صاحب مكتب تنظيم حركة سيارة الأجرة والمصرح له من قبل وزارة النقل)، وهذا يعني بكل بساطة أن سائق الأجرة يدفع 20 ريالاً، إذا كان مشواره من مدينة الهفوف صوب الدمام، ويدفع 50 ريالاً إذا كان مشواره إلى الرياض! وبحسبة بسيطة فإن سائق الأجرة يدفع في العام ما يتراوح بين 2500 3000 ريال للمرحل إذا كان مشاويره صوب الدمام ، ويدفع نحو 6000 ريال سنوياً إذا كانت المشاوير إلى الرياض، أما إذا كان المشوار من مدينة الرياض إلى الدمام أو العكس، أو من الرياض إلى مكة والمدنية وغيرها فإن المبلغ يتضاعف ليدفع السائق " مضطراً " جزء كبير جداً من قوته هكذا دون مبرر!! السائق سعود العتيبي شكا من أنه ينتظر لمدة قد تزيد على ثلاثة أيام ليحصل على ركاب ينقلهم إلى الدمام، ومع التزامه بدفع أقساط لبنك التسليف جراء قرض لشراء سيارته، وتأمين متطلبات الحياة له ولأطفاله فإن الإبقاء على الرسوم المفروضة عليهم كسائقي أجرة أمر يجب أن يعاد النظر فيه، وأبدى ثقته في ولاة الأمر أيدهم الله في النظر لهم بعين الرأفة. ويضيف أحمد الحواج: ندفع 20 ريالاً للذهاب إلى الدمام، و21 من الدمام إلى الاحساء ، و 50 ريالاً للرياض، المرحل يأخذ كل تلك الرسوم دون أن يوفر مواقف للسيارات ولا دورات مياه، فأين وزارة النقل، ثم أين متابعة المرور الذي لا يحرك ساكن تجاه متابعة المرحل الذي بات وكأنه (حصّالة)؟! ويؤكد حسين الهويشل الذي يملك سيارة أجرة (أنوفا) امتلكها عن طريق بنك التسليف أنه يؤخذ منه رسوم 21 ريالاً إلى الدمام وإلى الرياض 50 ريالاً، وتساءل لماذا يتم الاستمرار على قرار أقل ما يقال عنه أنه مجحف. تلاعب الوافدين وغياب الرقابة ! حسين بن عبيد " 20 عاماً في مهنة سائق أجرة " شكا من أن سائق الخصوصي، ومعهم بعض الجنسيات من الوافدين يسرقون ركابهم دون أن يجد هذا الأمر متابعة من قبل نقاط التفتيش على الطرق السريعة كطريق الأحساءالدمام، طريق الأحساءالرياض، وأكد أن المتابعة غائبة تماماً، كما أنه لا توجد حماية لسائق الأجرة فصارت القضية برمتها تعمها الفوضى، وطالب ابن عبيد بالتشدد في نقاط التفتيش ووضع مندوب للمرور للتأكد من سيارات الخصوصي ومنعهم من مزاولة تحميل الركاب، وقال ابن عبيد أنه طالب ذات مرة من رجل مرور أن يتحقق من سائق يحمل مجموعة من الركاب من المقيمين بأنهم يحملهم بالأجرة عبر ذكر اسم أحد الركاب، إلا أن رجل الأمن لم يعر كلامه اهتماماً، وترك المقيم يعبر نقطة التفتيش دون التأكد من كونه يحمل الركاب بأجر رغم قيادته لسيارة خصوصي، وشدد ابن عبيد في هذا السياق على ضرورة تعاون الجهات الأمنية لضبط حقوق سائقي الأجرة السعوديين عبر التدقيق عليهم في نقاط التفتيش في الطرق السريعة، وبمرارة يأتون ويأخذون الركاب بكل سهولة في دقائق (حرام). الخصوصي ومزاحمة الأجرة سائق الأجرة عبيد هادي الشمري وصف ما يتم تجاه سائق الأجرة السعودي بأنه أمر غير مقبول على الإطلاق، وشبه ما يقوم به بعض سائقي الخصوصي بأنه (سرقة)، فهم يقومون بتحميل الركاب في ظل صمت المرور، وطالبوا بتكثيف حملة للمرور السري لملاحقة كل سيارات الخصوص التي تحمل ركاباً ومحاسبتهم والتشديد على الجنسيات الأجنبية لعدم ممارسة هذه الوظيفة التي هي مخصصة للسعوديين، وتساءل سائق أجرة: كيف أعيش في ظل هذه الفوضى العارمة؟ ثم أين المرور من الذي يحدث، لماذا لا يتحرك بقوة لصالح السائقين، وفي هذا الصدد ناشد السائقون وزارة الداخلية بأن تتابع موضوع تلاعب العمالة الأجنبية في مهنتهم، وكذلك تلاعب سائقوا الخصوصي، لافتين النظر إلى أنهم وأسرهم وأطفالهم قد دفعوا ثمن غياب المرور عن متابعة تتلاعب الخصوصي والأجنبي بمهنتهم حيث بات الحصول على لقمة العيش أمراً تكتنفه مصاعب كبيرة. يوما الخميس والجمعة ومن أمام سوق القيصرية يواصل الأجانب تحميل الركاب أمام مرأى ومسمع الجميع ومنهم المرور ونحن أبناء الوطن نتفرج! بهذه الكلمات تفوه عددٌ من السائقين في تعبير عن امتعاضهم الشديد من أوضاعهم. أما حسين الهويشل فقال: إنه اتصل على المرور أكثر من مرة ليبلغهم عن سرقة الوافدين والخصوصي لركابهم دون يوجد حل، وقال خالد العتيبي: إن الخصوصي كسر سوقهم دون أن يجدوا متابعة من قبل المرور، وطالب بملاحقة سيارات الخصوصي الذين يزاحمون الأجرة، ولفت النظر إلى أن كل سائق الأجرة لديهم أسر ينفقون عليهم دون أن يجدوا مصدر دخل آخر، نسدد فواتير الكهرباء، ويؤكد السائق طاهر المسلم أشار إلى وجود حافلات تأخذ الركاب ويحملون من داخل السوق في ظل غياب تام للمرور، وحتى إذا رآهم لا يغرمهم ويكتفي برؤيتهم دون اتخاذ ما يلزم؟! السائقون ومعاناة لا تنتهي..! السائق طاهر المسلم أشار إلى أن الدلالين التابعين للمرحل ليس لديهم مرونة في تبديل الركاب إذا ما اتفق سائق مع زميله، فيما البعض الآخر لديهم محاباة مع بعض السائقين في التحضير.. ناصر الشهراني أشار إلى أن الأماكن المخصصة لسيارات التاكسي غير مكتملة ولا توجد حماية فسائقو الأجرة يسجلون طوابير الانتظار وسائق الخصوصي.. واضاف الشهراني إلى أنهم يدفعون مبالغ طائلة على زيت السيارة والإطارات التي ارتفعت بشكل جنوني حيث تبلغ كلفة تغيير طاقم الإطارات مبلغ 1400 ريال، ومع كثرة المشاوير وحرارة الجو فإنها لا تحتاج إلى وقت طويل لاستبدالها، ناهيك عن قطع غيار السيارات التي تستهلك هي الأخرى الشيء الكثير. تصنيف السيارات .. مطلب تحدث عددٌ من السائقين إلى موضوع آخر يتعلق بتصنيف سيارة الأنوفا 2008 م مطالبي بإضافتهم مع السيارات الصغيرة بدلاً من السيارات الكبيرة، مبررين مطالبتهم تلك بكون السيارات الكبيرة تحمل 15 راكباً فيما الأنوفا لا تحمل سوى 7 ركاب، وكرروا مطالبتهم بإعادة تصنيف السيارات إلى ثلاثة أصناف (كبير 15 راكب، ومتوسط 7 ركاب، وصغير 5 ركاب) لكي كلاً يأخذ حقه ويدفع ما عليه.. أما السائق سعود المالكي ( 7 سنوات كسائق أجرة) تحدث عن نوعية وحجم مخالفة سائق الأجرة الذي يحمل أكثر مما يتحمله، حيث يمنح مخالفة مثل الشاحنة التي تحمل حمولة زائدة، فالأجرة الذي يحمل راكباً واحد إضافياً يؤخذ مني مثل الشاحنة التي ل 500 ريال، نكرر السيارات الخصوصي، الليموزين، نطالب الجهات ان تلفت النظر إلينا وترحمونا بتطبيق النظام.. نماذج ووقفة تأمل أحمد الحواج أحد الشباب المكافحين في خضم الحياة الصعبة، لم يختر أن يكون سائق أجرة ولكنه "وحسب قوله" الظروف ساقته قسراً لأن يكون كذلك بعد أن عجز عن الحصول على وظيفة أخرى، فأمضى حتى الآن سنة ونصف سائقاً وبالطبع بعد أن اشترى سيارة يعمل عليها بمبلغ 106 آلاف ريال، يدفع قسطاً شهرياً قدره 2200 ريال، ويشرح أحمد صور معاناته اليومية فيقول: اصطف في طابور الأجرة بمدينة الدمام لأربعة أيام، أجلس خلالها تحت أشعة الشمس وفي الرطوبة الشديدة غير مصاريف الأكل الشرب هناك، وفي الأحساء أسكن في شقة بالإيجار أدفع سنوياً إيجاراً 18 ألف ريال! وبعد أربعة من الانتظار وبعد الحصول على الركاب يأتي المحصل ليقتطع (عنوة ) جزء ليس بالقليل من أجرنا!! وتساءل الحواج: من أين أنفق على تلك المصاريف في وقت الخصوصي يأخذون الركاب علينا؟! أم السائق علي عبدالله ( أمضى 20 سنة سائق أجرة ) قال إنه يعاني أشد المعاناة من الناحية المادية ، مشيراً إلى أنه يسكن بالإيجار ، مضيفاً أن المبلغ الذي يتحصل عليه موزع بين عائلته وصيانة السيارة. هروب من التفتيش..؟ أساليب من التحايل والخداع والتهرب المدروس يمارسها الوافدون الذين يقدمون على تحميل الركاب ونقلهم من وإلى الاحساء سواء أكان من الدمام أو الرياض، وبالطبع الحال نفسه يتكرر في بقية مناطق المملكة! السائق زكريا الحواج كشف عن جانب تلك الأساليب، موضحاً أن عدداً كبيراً جداً من العمالة الوافدة الذين يملكون سيارات (وبعضهم يملك حافلات) يقومون بنقل الركاب من أبناء جلدتهم من الأحساء ومن ثم يسلكون الطريق الساحلي الذي يصل الدمامبالأحساء والذي يربط شاطئ نصف القمر بالعقير مروراً بالقرية، ومن ثم الدخول للأحساء، وذلك تحاشياً للمرور بنقاط التفتيش على طريق الدمامالأحساء السريع!! فيما يسلك بعضهم طريق الدمامالأحساء، وعند وصوله بقيق يدخل على طريق بقيق القرية ليتحاشى تفتيش أمن الطرق بالقرب من مدخل شركة الاسمنت بالاحساء! فيما كشف سائق آخر عن أن الوافدين أنفسهم أو سيارات الخصوصي يسلكون طريق خريص القديم الذي يصل الرياضبالأحساء يستخدمه الأجانب للهرب من نقاط التفنيش، فيما يسلك البعض الآخر طريق حرض وسلك طرق ترابية للهرب من نقاط التفتيش! وطالب السائقون بتشديد الرقابة من قبل نقاط التفتيش، ودعوا إلى وضع أفراد من المرور في تلك النقاط لمتابعة سيارات الأجرة ومتابعة الكشوفات وتدقيقها وتفعيل نقاط التفتيش بطريقة أكثر صرامة، مشددين على أن من بين ركاب الأجر مطلوبين أمنيين ومتسللين، وغيرهم الكثير، مؤكدين على أنه ومن خلال تلك التشديد على تلك النقاط سيتم القضاء على كل أنواع المخالفات، وشددوا على أهمية تشكيل لجنة مكونة من إمارات المناطق والمحافظات والشرطة والمرور لمنع سيارات الخصوصي والوافدين من ممارسة نقل الركاب. الأحساء: الوافدون يسرحون ويمرحون سائقو الأجرة في الاحساء أجمعوا على وجود فوضى أتاحت للمقيمين وسائقي الخصوصي على مزاولة مهنة تحميل الركاب في ظل غياب كامل لمرور الاحساء، وأشار السائقون إلى وجود مواقع معروفة بالقرب من بنك الرياض الرئيسي، وبجوار عمارة السبيعي، ومقابل سوق القيصرية وبجوار مبنى البلدية السابق، ففي تلك الأماكن يمارس الأجانب راحتهم في مزاحمة السعوديين ومضايقتهم في رزقهم فينقلون الركاب الدمام في ظل ما وصفه بعدم تفاعل مرور الأحساء. السائق طاهر المسلم أكد أنه ذهب إلى مرور الأحساء أكثر من مرة وأبلغ رئيس قسم السير بمرور الأحساء بالسيارات الخصوصي والحافلات التي يقودها أجانب وسعوديون تقوم بنقل الركاب ومخالفتهم الصريحة، وأبلغه عن حجم معاناتهم كسائقي أجرة، إلا أن طاهر قال: إن مرور الاحساء لم يتخذ أي إجراء حيال هذه القضية، مؤكداً أن الظاهرة لا تزال موجودة على مدار الساعة، وفي هذا الصدد ناشد طاهر الجهات المسئولة في وزارة الداخلية وضع حلول ناجعة لمزاحمة الأجانب والخصوصي لهم كسائقي سيارات الأجرة في الأحساء. وأكد السائقون أنه في ظل هذه الفوضى العارمة فإن سائق الأجرة السعودي ينتظر لثلاثة أو أربعة أيام دون أن يحصل على راكب واحد، مرجعين سبب ذلك إلى أن الوافدين والخصوصي يسرقون ركابهم، في ظل غياب رقابة المرور، فيما أشار علي العبادي إلى وجود نظام مكتوب على ورق في حين أن كشوفات أسماء الركاب ولا أحد يتابعها. تحرك عاجل السائقون حسين الجويهر وحيران مبارك الرشيدي وعبدالله البراهيم قالوا: إن المرحل في الأحساء هو محصل للنقود فقط دون أن ينفذ المطلوب منه في تجهيز مكان للسيارات والسائقين، فالسائقون والركاب العازمون على السفر يجلسون تحت الشمس الحارقة والبرد القارس والرطوبة الخانقة، وبدون دورات مياه أو مظلات للسيارات، وبلا بوابة للدخول أو الخروج، وأكدوا أن السائقين يضطرون للنوم على الأرصفة أو داخل سياراتهم لعدم توفر مكان لراحتهم ناهيك عن أن مرحل الاحساء يتعامل بغطرسة وتعال ٍعلى السائقين الذين معظمهم كبار في السن، مناشدين وزارة النقل التدخل العاجل لمعالجة أوضاع السائقين في الأحساء، كما طالبوها بضرورة المتابعة المستمرة وعدم تحرك الأمور تسير هكذا بلا ملاحظة.. ولفت السائقان علي العبادي وزكريا الحوّاج إلى أنهم مجبرون في الأحساء على دفع 10% للمرحل، على الرغم من القرار ينص على أنهم لا يدفعون سوى 5% للمرحل بسبب عدم تهيئة المكان المخصص لوقوف السيارات، إلا أنه يلزمهم بدفع المبلغ الذي يريد، في مخالفة صريحة لتعميم صدر من سمو أمير المنطقة الشرقية بهذا الخصوص (تحتفظ الجريدة بنسخة منه)، وأكدا على أن غياب الرقابة كانت سبباً في تعسف المرحل تجاه السائقين، مما اضطرهم لدفع النسبة وشكا من أن المرحل يسجل سيارات غير موجودة وأصحابها موجودون في منازلهم، وذلك عائد إلى أنهم دفعوا له مبالغ إضافية لتسجيلهم.. وشكا السائق الحواج من أن التحضير في محطات الأجرة تغلب عليها المحسوبية، والتعاون مع سائقين دون آخرين، وتمنى أن تكون هناك متابعة، فلو طبق النظام لارتاح الجميع، لكن الذي يحصل أنه إذا تأخر السائق عن دوره 5 دقائق يحرم من المشوار.. حلول ليس خافياً على كل مواطن زار محطات الأجرة المنتشرة في ربوع مملكتنا الغالية، سواء بقصد السفر أو غيره، لا يخفى على أن سائقي الأجرة يعدون من الطبقات الكادحة التي تعمل ليل نهار لتوفير النزر البسيط من الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وفي سبيل ذلك فإنهم معرضون (وبسبب ساعات العمل الطويلة والقيادة في أجواء محاطة بالضباب والأمطار والرياح المتربة00الصيف القائظ 00الليل ) معرضون للحوادث ، كما أنهم معرضون للأمراض المتنوعة ولعل أهمها أمراض العيون والعمود الفقري ! وفي ظل مهنة (كما وصفها السائقون ليس لها تقاعد) فإنهم يرون بأن الحلول لمعاناتهم تكمن بالعمل على تخفيض استمارات ورخص سيارات وسائقي الأجرة السعوديين مساعدة من مقام وزارة الداخلية لهم بغرض التخفيف عنهم، أما الأمر الآخر فيتعلق بملاحظة وصفوها بالهامة وتتعلق بتغيير مسمى سيارات الأجرة في اللوحات الجديدة واستمارة ملكية السيارة الجديدة، حيث تم تغيير المسمى من أجرة إلى نقل عام، وعن هذا أشار السائق سامي الحيد أن هذه الخطوة أضرت بهم، شارحاً ذلك بقوله: إن سيارات الأجرة حينما تريد عبور المنافذ الحدودية مع دول مجلس التعاون الخليجي فإنهم يدفعون 64 ريالاً رسوم التأمين، أما مع تغيير المسمى إلى نقل عام أصبحوا يدفعون 142 ريالاً، حيث أن الشركات تتعامل معهم كما تتعامل مع الشاحنات التي تحمل لوحات نقل عام! ولفت سامي النظر إلى أن الشاحنة تحصل على مبلغ 3000 ريال كأجرة للحمولة التي تحملها، أما سيارات الأجرة فأجرها لا يتجاوز ثلاثمائة ريال فقط. أما السائقان سرتيب السمن وعبيد عبدالهادي الحربي فدعيا إلى تفعيل قرار سابق لسمو وزير الداخلية (تحتفظ الرياض بنسخة منه) والقاضي إلى السماح لسائقي الأجرة السعوديين بالوقوف لنقل الركاب في المطارات والمستشفيات والأسواق والمجمعات التجارية، وتمنى الحربي أن يمنح سائق الأجرة مزيداً من المرونة تسمح له بتحميل الركاب من المطارات والمجمعات التجارية الكبرى التي هو ممنوع منها في الوقت الحالي، وبينا أن مثل الخطوة من شأنها أن تتيح للسائقين السعوديين مجالاً أوسع ومواقع أكثر ليتحصل على لقمة عيشه التي يجاهد كثيراً ليحصل عليها..