عقد الامير عبد العزيز بن فهد رئيس اللجنة المنظمة للبططولة الدولية للالعاب المائية ظهر أمس الاثلاثاء مؤتمر صحفي بقاعة الاجتماعات بالصالة الدولية مسبح الدمام في لقاء مكاشفة ومصارحة مع الاعلامين في المنطقة الشرقية منوها من خلاله على قدرة رجال المملكة على استضافة مثل هذا الحدث العالمي الذي ستشارك به 12 دولة من الدول المهتمة بالالعاب المائية مشيرا في نفس الوقت الى ان العمل في التجهيز لاستضافة هذه البطولة قد انطلق قبل وقت طويل شهد الكثير من العمل الدءوب والتخطيط المدروس ومشددا على أن كافة الاستعدادات البدنية والفكرية والمالية والفنية قد اكتملت لانطلاقة هذه البطولة التي نطمع من خلالها الى ابراز الوجه المشرق للالعاب المائية السعودية في هذه التظاهرة العالمية الكبرى . وقال الامير عبد العزيز بان الهدف الاساسي من استضافة مثل هذه البطولات هو العمل على تطوير الالعابا المائية واعطائها الشحنة المعنوية والادبية للسير بخطى راسخة في طريق النجاحات التي نرجوها لها . واشار الى ان اللجنة كانت قد اقامت العديد من الاجتماعات المثمرة بجانب الاجتماعات الدولية مع رجالات الاتحاد الدولي للالعاب المائية حيث مثانا فيها الاستاذ عبد الله الكثيري وتوصل من خلالها مع رجالات الاتحاد الدولي الى اقامة هذه البطولة وقال ان البطولة اقيمت مرتين ويهدف رجال الاتحاد الدولي الى تطوير الاداء عند المنتخبات الاخرى باقامة هذه البطولات على ارضهم سعيا لتقليل الفارق الفني بين المنتخبات المصنفة للفئة ب والمنتخبات المصنفة للفئة أ واشار الى انه سيكون هنالك اجتماع خاص مع رئيس الاتحاد الدولي للالعاب المائية في وقت لاحق . ومن ثم تم فتح الباب للنقاش والمداخلات مع الزملاء الاعلامين في الصحف السيارة وممثلي الفضائيات المختلفة والصحف الاليكترونية حيث أجاب الأمير عبد العزيز بن فهد برحابة صدر كبيرة على كل الأسئلة المطروحة على طاولة النقاش والتداول . وكانت إجابة الأمير على السؤال الافتتاحي في المؤتمر والمتعلق بقيام البطولة الدولية في المملكة العربية السعودية وهل هي نتيجة اقتناع من الاتحاد الدولي بتطور الألعاب المائية في المملكة أم أن ذلك قد تم نتيجة للعلاقات الحميدة لرجالات الاتحاد السعودي في الألعاب المائية مع رجالات الاتحاد الدولي . حيث أكد الأمير بان الاتحاد الدولي يسعى لتطوير الألعاب المائية في كل الدول وبخاصة في القارة الأسيوية المترامية الأطراف بوصفها اكبر القارات تطورا في الألعاب المائية مشددا على أن اختيار السعودية لاستضافة البطولة يأتي لتطور الألعاب المائية فيها على مستوى الأندية والمنتخبات الأمر الذي أعطى انطباع جيد ومتطور عن الألعاب المائية لدى قادة الاتحاد الدولي للعبة وليس لمكانة المملكة ودورها الريادي سياسيا واجتماعيا ورياضيا مؤكدا بان العلاقات الخاصة لم يكن لها دور ملموس في اختيار السعودية لهذه الاستضافة وعبر الأمير عبد العزيز بان الموافقة قد جاءت بعد معرفة الأهداف والعمل الفكري الدءوب للاستفادة من المنشآت الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية عطفا على الاجتماعات الماضية مع الأمير سلطان الرئيس السابق لرعاية الشباب والاجتماعات الحالية مع الأمير نواف بن فيصل والتي تأكد معها لرجال الاتحاد الدولي للألعاب المائية بان المملكة قادرة على الاستضافة والمنافسة الشريفة ضمن فعاليات البطولة وحول الشروط التي يجب توفرها في من يسعى لاستضافة مثل هذه البطولات الدولية قال الأمير عبد العزيز بان الاتحاد الدولي يشترط شرطين اسايين للاستضافة يتمثل الشرط الأول في وجود البنيات الأساسية والملاعب التي تحمل المواصفات العالمية لإقامة مثل هذه البطولات بجانب توفر السكن المريح والقريب من مكان إقامة البطولة وكل هذه المميزات توافرت في ملعب رعاية الشباب الصالة الدولية فكانت الموافقة . وحول التوقيت الذي ستقام فيه البطولة وتزامنه مع انشغال الطلبة بالتحصيل العلمي وقام المنافسات المختلفة في الأنشطة الرياضية السعودية أشار الأمير عبد العزيز بن فهد إلى أن الاتحاد الدولي وضع أمامنا خيارين فقط لإقامة البطولة ولم نجد أفضل من هذا الاختيار في هذا التاريخ الذي حددناه اعتبارا من يوم السبت القادم لانطلاقة البطولة . وعن الاهتمام بالنشء وترغيبهم في اقتحام هذه الألعاب المائية قال الأمير هنالك خطة توعوية مدروسة في هذا الصدد ندرسها بعناية وستنفذ في الوقت المناسب لخلق قاعدة تحتية مائية مدروسة من البراعم والناشئين والشباب من المدارس والأندية وغيرها من الهيئات الرياضية المختلفة . وحول النجاح الجماهيري ومدى تخوفهم من أن لايكون الحضور الجماهيري فاعلا بوصفه الأداة التي تساهم في نجاح البطولة وإعطائها الزخم الفني المطلوب أمن الأمير على أن اللجنة المنظمة لديها برنامج مدروس في هذا الصدد وقد تمت التعبئة لهذا الأمر في عدة جهات حكومية وأهلية بجانب تفعيل دور طلاب المدارس للمساندة في كل المباريات وليس مباريات المنتخب السعودي وقال بأنهم لايتخوفون من هذا الجانب رغم أن مباريات البطولة ستقام على مدار 9 ساعات متواصلة حيث تكون ضربة البداية في الساعة الثانية عشر ظهرا وتستمر المباريات حتى التاسعة مساء ولكننا واثقين من أن الحضور سيكون ايجابيا ومشرفا . وفي إجابته حول عدم إقامة البطولة في مدينة جدة للشعبية الجارفة للعبة هناك بوجود أفضل ناديين سعوديين في الألعاب المائية وهما فريقي الاتحاد والأهلي بجماهيريتهما العريضة التي كان من الممكن ان تساهم في النجاح المنشود لهذه التظاهرة المائية الدولية . قال الأمير بان عدة عوامل جعلتنا نفضل إقامة البطولة هنا في المنطقة الشرقية منها منها كما أشار سابقا وجود المسبح والإقامة في مكان قريب بجانب تواجد جسر الملك فهد بالقرب من مدينة الدمام لتسهيل وصول المنتخبات الأخرى في حالة تعثر الوصول عبر منفذ مطار الملك فهد . وفي إجابته حول جزئية الحضور العائلي او الحضور النسوي في فعاليات البطولة قال الأمير عبد العزيز أننا سنكون ملتزمين بكل الضوابط المتبعة والمعمول بها في رعاية الشباب وهي حتما لن تتيح لتواجد الجانب النسائي وعن مدى إمكانية الاستفادة من قيام البطولة في التسويق والاستثمار والتعريف بتطور المملكة ومناطقها الأثرية قال الأمير بان هذا الجانب معمول حسابه بكل دقة وهنالك كتيبات طبعت باللغتين الانجليزية والعربية ستوزع على كل المنتخبات في مقر سكنها بجانب الجولات الميدانية التي ستخصص لكل منتخب على حدة للتعرف على معالم المنطقة الشرقية . وحول العقبات التي تجابه رياضة الألعاب المائية قال الأمير عبد العزيز أن الأمر طويل وشائك ويحتاج إلى جلسة خاصة لسبر أغواره واعدا بلقاء مكاشفة آخر مع الاعلامين لمناقشة هذا الأمر بصورة مستفيضة . وحول منافسة المنتخب السعودي في البطولة قال أن المنتخب تم إعداده بصورة جادة لكي يكون قادرا على إبراز الوجه المشرق للألعاب المائية في السعودية وأشار إلى أن المنتخب قد أجرى إعداد قوي صحبته مباريات تجريبية قوية وصلت إلى 13 مباراة وقال أن نسبة الأهداف كان تتقلص من مباراة إلى أخرى مما يدل على أن فترة الإعداد قد كانت جيدة ومثالية وتعطي انطباع مطمئن على جاهزية المنتخب للمشاركة في هذه البطولة والمنافسة على المراكز القيادية في البطولة . وفي الختام رحب الأمير بتواجد فرق القادسية والصفا من المنطقة الشرقية ومساهمتهما بجماهيرهما في دفع نجاحات البطولة بوصفهما من الأندية القيادية في المنطقة الشرقية مختتما حديثه بالشكر والتقدير لكل رجالات الإعلام بمختلف ضروبه على الحضور مطالبا بالوقفة الصادقة والمتابعة الدقيقة على مدار الساعة لكل فعاليات البطولة إبان انعقادها .