أكد رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الامير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله على جاهزية الاتحاد لاستضافة بطولة العالم للجائزة الدولية الثالثة التي تنطلق السبت المقبل في مدينة الدمام بمشاركة منتخبات من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ، وبين الامير عبد العزيز بن فهد خلال مؤتمر صحفي ، عقد ظهر الثلاثاء 19 أبريل 2011 في المركز الإعلامي للبطولة في الصالة الخضراء ان استضافة البطولة تأتي ضمن رؤى الاتحاد السعودي للعبة لنشر ثقافة الألعاب المائية في السعودية ، إضافة الى تحفيز عجلة التطور التي تتجه الدولة نحو تسريعها ، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات في الفترة الماضية مع المعنيين في الاتحاد الدولي للعبة لترتيب كافة أمور البطولة ،التي تهدف إلى فسح المجال أمام المنتخبات المصنفة في المستوى (B ) للمشاركة بدافع المساهمة في تطورها ورفع مستواها وتقليل الفجوة مع الفرق العالمية ذات المستوى ( A ) ، لاسيما إذا علمنا ان الاتحاد الدولي يساهم في تكاليف المشاركة لتلك المنتخبات مثل التذاكر والاقامة وغيرها وهو الامر الذي يشكل فارقا لتلك المنتخبات. وقال الأمير عبدالعزيز إن المنتخب السعودي هو أحد المنتخبات المصنفة في المستوى ( B) ، ويسير بشكل مخطط له للارتقاء بمستواه بشكل تدريجي . من جهته أكد مدير اللجنة الفنية الأستاذ عبد الله كشميري ان الاتحاد الدولي حدد شرطين اساسيين لاستضافة بطولاته وهي أولا وجود بنية تحتية من منشات مثل المسابح والفنادق وغيرها ، وثانياً هو قدرة منتخب البلد المضيف على التطور فنياً في أمر يساعد على ارتفاع مستوى المنافسات ، وبين كشميري ان المملكة كانت مرشحة منذ البطولة الأولى للاستضافة إلى أن جاءت الفرصة في البطولة الحالية والتي ستساهم في رفع شعبية اللعبة في المملكة . وردا على أسئلة الصحفيين ، أجاب الأمير عبدالعزيز بن فهد برحابة صدر على كافة الأسئلة المطروحة على طاولة النقاش والتداول وفي سؤال عما إذا كانت إقامة البطولة في السعودية نتيجة إقتناع من الاتحاد الدولي أو بفضل العلاقات الحميدة ، أجاب سموه قائلا : " الاتحاد الدولي يسعى لتطوير الآلعاب المائية في كل الدول خاصة في القارة الآسيوية المترامية الأطراف . بوصفها من أكبر القارات تطورا في الآلعاب المائية مشددا على أن اختيار السعودية للبطولة يأتي لتطور اللعبة فيها على مستوى الأندية والمنتخبات الأمر الذي أعطى انطباع جيد عن الآلعاب المائية في السعودية وليس لمكانة المملكة ودورها الريادي سياسيا واجتماعيا ورياضيا مؤكدا أن العلاقات الخاصة لم يكن لها دور ملموس في اختيار السعودية لهذه الاستضافة وعبر الأمير عبدالعزيز بن فهد بأن الموافقة جاءت بعد معرفة الأهداف والعمل الفكري المتطور للاستفادة من المنشآت الرياضية الكبيرة في المملكة العربية السعودية مشيرا إلى أنه جاء عطفا على الاجتماعات الماضية مع الأمير سلطان بن فهد الرئيس السابق لرعاية الشباب والاجتماعات الحالية مع الأمير نواف بن فيصل الرئيس الحالي لرعاية الشباب والتي تأكد معها للجان الاتحاد الدولي للآلعاب المائية بأن المملكة قادرة على الاستضافة والمنافسة الشريفة ضمن فعاليات البطولة . وحول الشروط التي يجب توفرها في من يسعى لاستضافة مثل هذه البطولات الدولية قال الأمير " الاتحاد الدولي يشترط شرطين أسايين للاستضافة يتمثل الشرط الأول في البنية الأساسية والملاعب التي تحمل المواصفات العالمية لإقامة مثل هذه البطولات بجانب توفر السكن المريح القريب من مكان إقامة البطولة . وكل هذه المميزات توافرات في رعاية الشباب بالدمام فكانت الموافقة . وحول توقيت البطولة وتزامنه مع إنشغال الطلبة بالتحصيل العلمي وإقامة الأنشطة المختلفة في الرياضة السعودية أشار الأمير إلى أن الاتحاد الدولي وضع أمامنا خيارين و لم نجد أفضل من هذا الاختيار لإقامة البطولة . وعن الاهتمام بالنشئ وترغيبهم في اقتحام هذه الآلعاب المائية قال الأمير هناك خطوة توعوية مدروسة تدرس بعناية وستنفذ في الوقت المناسب لخلق قاعدة تحتية مائية مدروسة ن البراعم والناشئين والشباب من المدارس والأندية وغيرها من الهيئات الرياضية المختلفة . وحول النجاح الجماهيري ومدى تخوفه من أن لا يكون الحضور الجماهيري فاعلا أكد الأمير أن اللجنة المنظمة لديها برنامج مدروس وأن الحضور الجماهيري جزء من مخطط شامل عمل على مدى أشهر في تنظيم البطولة ، مبينا أنه تم التنسيق مع عدة جهات حكومية وأهلية بجانب تفعيل حضور طلاب المدارس في كل المباريات وليس مباريات المنتخب السعودي لوحدها . وقال أنهم لا يتخفون من هذا الجانب رغم أن مباريات البطولة ستقام على مدى 9 ساعات متواصلة في اليوم الواحد تبدأ مع بداية ظهر كل يوم وتنتهي عند التاسعة مساء ، لكنه أضاف بقوله :" سأتحمل أي اخفاق ينتج عن تنظيم البطولة ، وأي تقصير ينتج عن المسئولين المباشرين في لجان التنظيم سأتحمله لموقعي كرئيس للاتحاد . وعن عدم إقامة البطولة في مدينة جدة بوجود أفضل ناديين وهما الاتحاد والأهلي في الألعاب المائية بجماهيريتهم العريضة والتي كان من الممكن أن تساهم في النجاح المنشود لهذه التظاهره الدولية قال الأمير بأن هناك عدة عوامل جعلتنا نفضل إقامة البطولة في المنطقة الشرقية منها وجود المسبح ومكان الإقامة في أماكن قريبة بجانب تواجد جسر الملك فهد في تسهيل وصول المنتخبات المشاركة القادمة في حال تعثر الوصول عبر منفذ مطار الملك فهد . وفي إجابته حول الحضور العائلي لفعاليات البطولة قال الأمير أننا سنكون ملتزمين بالأنظمة والضوابط المتبعة والمعمول بها في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي حتما لن تتيح لتواجد الجانب النسائي في البطولة . وعن استعدادات المنتخب السعودي ومدى منافسته في البطولة قال " المنتخب تم إعداده بصورة جادة ليكون قادرا على ابراز الوجه المشرف للآلعاب المائية السعودية . مؤكدا أن المنتخب خاض قرابة ال 13 مباراة تجريبية وكانت نسبة الأهداف تتقلص من مباراة إل آخر مما يدل على أن فترة الاعداد كانت جيدة ومثالية وتعطي انطباع مطمئن على جاهزية المنتخب السعودي للمشاركة في هذه البطولة وتسجيل حضور قوي .