كشف الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله رئيس اتحاد السباحة جوانب عدة حول استضافة المملكة بطولة العالم الثالثة لكرة الماء في المنطقة الشرقية، ومن أهمها امتلاك السعودية المعايير والنقاط التي تؤهلها للقيام بالمهام والاستضافة، وقال: لم يختر الاتحاد الدولي السعودية لاستضافة هذه البطولة من فراغ، بل جاء بناء على اطلاعه على البرامج التطويرية التي وضعها الاتحاد السعودي لتطوير الألعاب المائية وسعينا الدائم لتقديم كل ما يساهم في وصول الألعاب المائية لمكانة مرموقة بين الدول المتمرسة في هذا المجال.. تفاصيل أكثر وإجابات تأتي تحت المحاور التالية: شرف الاستضافة • كيف ترى استضافة المملكه لهذه البطولة؟ نحمد الله سبحانه على توفيقه في استضافتنا لهذا المحفل الذي تتمنى كل الدول أن تنال شرف استضافته. فكر التطوير • هل جاءت عن طلب أم ترشيح؟ كان هناك تنسيق وبرامج قدمها الاتحاد السعودي ومقترحات وضعها الاتحاد الدولي بعين الاعتبار، وهي توضح الرغبة لدى المملكة في تطوير الألعاب المائية والتفاعل مع البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي. والموافقة على استضافة هذه البطولة لم تأت من منطلق مكانة المملكة سياسيا واقتصاديا في المنطقة أو دورها المحوري والأقليمي فقط، بل من خلال رؤية السعودية في تطوير الرياضة من خلال أهداف واستراتيجيات رأى فيها الاتحاد الدولي أن القضية ليست منشآت فحسب، بل الأهم من ذلك قضية فكر يستفاد منه في تحقيق أهداف مهمة. تنمية الألعاب • ماذا قدمتم من برامج؟ كانت هناك رؤية للاتحاد السعودي للسباحة في تنمية وتطور الألعاب المائية المختلفة (سباحة، سباحة طويلة، لعبة غطس). ومن أهم محاور الخطة استضافة بطولات دولية في مختلف الألعاب لتحفيز الألعاب المائية من جانب، ومن جانب آخر المساهمة في تحقيق إنجازات دولية مشرفة للمملكة، فهذه البطولة هي أهم عناصر خطة تنمية الألعاب المائية، وأقيمت الاجتماعات المكثفة من قبل اللجان الفنية ومن خلال تمثيلها في لجان الاتحادات الدولية. وأخص بالشكر عبدالله كشميري الذي تولى التنسيق مع الاتحاد الدولي لمناقشة إمكانية استضافة هذه البطولة في المملكة. منح الفرصة • ما الاختلاف عن البطولتين السابقتين؟ أقيمت هذه البطولة مرتين وكانتا ناجحتين والهدف الأساسي للبطولة هذه من الاتحاد الدولي للألعاب المائية، إعطاء المجال لبعض الدول القادرة والتي لم يحالفها الحظ للوقوف أمام منتخبات متمرسة لها عشرات السنين من الاحتراف في هذه اللعبة مثل شرق أوروبا على وجه التحديد، فالهدف من خلال إقامة هذه البطولة بروز منتخبات جديدة وتقريب الفارق في المستوى الفني بين منتخبات مختلفة المستويات بهذه البطولة، فالاتحاد الدولي لاحظ من خلال البطولات السابقة أن المستوى الفني لمنتخبات «ب» يتصاعد بشكل ملحوظ وأسرع من المستوى الفني لدى منتخبات «أ»، ومنتخبنا يقع في مستوى «ب». وتسعى المملكة أن يكون لها دور أبعد وأكبر في الألعاب المائية على مختلف المستويات، لذا أوجدت الاجتماعات بهذا الصدد والتواصل مع الرئيس العام والاتحاد الدولي لمناقشة أوجه تعاون أبعد وأوسع بمختلف المستويات. لوائح التجديد • وماذا عن الدوري والمسابقات الداخلية؟ الدوري السعودي في كرة الماء مميز في مستواه الفني وهو محصور بين الاتحاد والأهلي اللذين يعتبران المغذي الرئيس لمنتخباتنا، فالمستوىات الفنيية والتنافسية واللياقية عالية؛ وذلك بناء على الإجراءات التي اتخذت من قبل الاتحاد في الموسم الرياضي للعبة واللوائح التي يتخذها الاتحاد كل سنة على مدار سبع سنوات ماضية نتج عنها ارتفاع مستوى الدوري السعودي، وبالتالي استقطاب اللاعبين في المعسكرات قلل من العبء على المعسر في تجهيز لاعب كرة الماء.. وما تحقق من إنجازات على مستوى المنتخب دليل قدرتنا على المنافسة في البطولة الحالية. تحديات الإعداد • برأيك هل كان الإعداد لهذه البطولة كافيا؟ نحن مطمئنون إلى الإعداد وكان بالإمكان الإعداد بشكل أفضل وذلك بطلب مبالغ أكبر، كانت هناك تحديات حقيقية تواجهنا في إعداد المنتخب ولكن بدورنا استطعنا التعامل مع هذه التحديات وتجاوزها. وكل ما يحتاجه منتخبنا حاليا هو تعزيز الثقة والدعم ولاسيما الإعلامي منه للوصول إلى المتابعين ولمن لا يعرف كرة الماء حتى يتم تحفيزه على الحضور. ضروريات التشجيع • وهل تتوقع أن تحظى البطولة بحضور جماهيري؟ بالطبع؛ حيث كلفت روابط الجماهير بالأندية وكذلك تنسيق مع المدارس وإدارة التعليم لحث الطلاب على الحضور، وليس من الضروري أن الكل يشجع المنتخب وكل شخص عليه أن يختار المنتخب الذي يعجبه ويشجعه وهذه ثقافه ووجدناها في بطولات سابقة، وشاهدنا من يشجع منتخباتنا وهو لا يعرف كتابة اسم المملكة؛ فالحضور الجماهيري ولو كان لدى الخصم يضفي نوعا من الجماليات للمباريات ويدخل الحماس والقوة في نفوس الفرق المتبارية ويضيف شكلا على النقل عبر الفضائيات، وعندما تكتمل المقاعد بالحضور يشعر المتابع بالتفاعل والتنافس. قارة آسيا • أي القارات لها الدور الأكبر في تطوير اللعبة؟ أعتقد أن القارة الآسيوية من أهم القارات التي تساهم في إيجاد منافسة كبيرة في الألعاب المائية وأكثر القارات تطورا، والاتحاد الدولي له مهمة أساسية في تنمية الألعاب المائية وتحقيق إنجازات رياضية لأنه كلما زادت المنافسة زادت الأرقام قياسية. المرتبة الثانية • في أية مرتبة تقع الألعاب المائية بين الألعاب الأخرى؟ هي في المرتبة الثانية من ناحية المتابعة بعد ألعاب القوى التي تختتم فيها الأولمبياد. مثالية الشرقية • لماذا تم اختيار المنطقة الشرقية لاستضافة البطولة، خاصة أن المنطقة الغربية أكثر جماهيرية للألعاب المائية بوجود الاتحاد والأهلي المترسين باللعبه حسب قولك؟ لعدة اعتبارات جغرافية، ووجود منافذ ومطارات في دول الخليج فلو لم تتمكن الوفود من الحضور ستجد مثلا البحرين ومطارها قريب من المنطقة الشرقية التي تتمتع بمواقع مناسبة للوفود وقرب السكن من الصالات والمسابح، وهذه من شروط الاتحاد الدولي، وإمارة المنطقة وفرت السبل التي تخدم الاستضافة، والرئيس العام سخر كل الإمكانيات لهذه البطولة. ثقافة وأنظمة • بعض المنتخبات الأجنبية المشاركة تعود متابعوها على الحضور وتضم جماهيرها وأن كانت قليلة العنصر النسائي.. فهل سيسمح لهم بالحضور في مدرجات الصالة المخصصة للبطولة؟ أعتقد أن هذا الأمر في طور النقاش ولكن أغلب الدول تعرف أن المجتمع السعودي له خصوصيته وتحترم ثقافة البلد وأنظمته، مع إدراكها أن المجتمع السعودي على قدر كاف من الثقافة والوعي، لكن لكل بلد ثقافة وأنظمة ولا يوجد إشكال في هذا الأمر وإن يوجد سوف يعالج.