في سنوات ماضية، كنا جميعاً نحلم أن يحترف لاعب سعودي في الملاعب الخليجية ويصنع الفارق لنفتخر به، أو يشارك لاعب سعودي في مباراة خيرية تجمع نجوم العالم. الآن وبعد أن أصبح لدينا محترف، انقطعت أخباره من الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى أصبح لا يذكر ولا بتغريدة واحدة، وهو بالأمس القريب كان يتصدر أخبار الرياضة يوماً يشاد به ويوماً ينتقد. إنه القائد النصراوي السابق حسين عبدالغني ذهب بعيداً لدوري البلغاري ليشارك أساسياً بعيد عن ضغط الجماهير ولكنه أيضا صار بعيدا عن كاميرات الإعلام السعودي وعن إعلامه الجارح وعن غضب الجماهير. ذهب حسين بخيره وشره .. بأهدافه وإيقافاته .. ذهب وهو يقول اجعلوني استمتع بكره القدم .. ولكن السؤال بعد ان أثبت كفاءته اللياقية وقدرته على اللعب 90 دقيقة وبتألقه المعتاد هل سيمثل المنتخب في كاس العالم !! عموماً من ابتعد عن الإعلام أفلح ومن بقي تحت مجهر إعلامنا وتحت متابعة جماهيرنا توقف عن العطاء وبقي احترافه في التدريبات الجماعية وفي مرافقة الفريق ليجلس في المدرج فتارة يصفق وتارة يصور. فالجميع يتساءل أين الفهد السعودي وأين سالم ويحيى وبقية الرفاق .. ألم يكن اختيارهم بعناية لتجهيزهم وتطوير إمكانياتهم ليتمكنوا من قيادة المنتخب في روسيا وهم في اعلى مستوى أم هو حلم وأبى أن يتحقق. فأعتقد أنهم سيكونوا نقطة ضعف المنتخب فبعدهم عن المباريات التنافسية وبعدهم عن الأجواء الحماسية سيفقدهم الكثير من نجوميتهم وتألقهم داخل المستطيل الأخضر. همسة :: إذا أردنا نجوماً في روسيا فعلينا التنازل عن الليغا ونقلهم لدوري يتناسب مع قدراتهم.