أكد المحترف الفلسطيني في فريق هجر الكروي الأول، عبداللطيف البهداري، أن أمامهم فرصة تجاوز منافسيهم في المراكز المتأخرة في دوري زين عندما يلتقون بهم في الجولات المتبقية من المسابقة، مبينا أن التأهل لكأس الملك وليس البقاء، سيكون هدفهم الأهم خلال المرحلة المقبلة، واعتبر في حواره مع "الوطن" أن تألق المنافس التقليدي الفتح وصدارته مستحقة، ولا تعني ضعف الدوري السعودي فنيا كما يزعم البعض، وأن هذا سيدفع هجر لتقديم أداء أفضل، مشيرا إلى أن تجربته الاحترافية مع هجر طورت من مستواه كثيرا. وكشف البهداري عن طموحاته الكبيرة في الاحتراف أوروبيا ليكون سفيرا لكرة القدم الفلسطينية هناك، مشددا على أن ظروف الاحتلال ونقص الإمكانات أعاقت كثيرا من مواطنيه لتحقيق هذا الحلم رغم تواجد بعضهم حاليا كمحترفين في السويد وتشيلي. كيف وجدت تجربة احترافك السعودي بقميص هجر؟ الدوري السعودي قوي جدا وهذا لا يخفى على أي متابع للكرة، وكل لاعب عربي يتمنى أن يتواجد في الدوري السعودي وأن يحظى بمثل هذه الفرصة لتطوير مستواه.. أنا سعيد ولله الحمد بخوض هذه التجربة وبما أقدمه مع هجر، وسأبذل كل ما لدي لأجله خلال الشهرين المتبقيين من عقدي معه، لأكون عند حسن ظن إدارة النادي التي تتعامل معنا باحترام ومحبة وكذلك جمهور هجر العاشق لناديه. هل شعرت فعلا بتطور مستواك منذ التحاقك بهجر، لا سيما وأنه سبقته تجربة احترافية لموسمين مع الوحدات الأردني؟ هذا ما حدث بالفعل.. ما يميز تجربتي السعودية احتكاكي المستمر ومواجهتي لمهاجمين على مستوى عال للغاية، وهذا من شأنه إكسابي خبرة وقوة، وشخصيا أشعر بهذا الفارق الكبير منذ بداياتي مع نادي خدمات رفح الفلسطيني مرورا بتجربتي مع الوحدات إلى أن استقررت هذا الموسم مع هجر، مع أنه وكما يعلم الجميع أن الدوري الفلسطيني انطلق منذ أربعة مواسم فقط وقبلها لم تكن هناك مسابقة دوري وكنا فقط نخرج لمعسكرات خارجية مع المنتخب ونخوض خلالها مباريات ودية بسبب المشاكل في فلسطين. هل تشعر أنك محظوظ بالاحتراف الخارجي في الوحدات وبعدها مع هجر؟ بل وأعتبر نفسي محظوظا لدرجة عالية وإن شاء الله القادم سيكون أفضل، فعقدي الآن مع هجر لم يتبقى عليه سوى شهرين، وفي الوقت الحالي وبسبب الوضع الذي يمر به الفريق لا يشغلني شيء بقدر ما أفكر في تجاوز هذه المرحلة الحرجة ونتمكن من البقاء في دوري زين، فالفريق يملك لاعبين أصحاب إمكانات عالية وهم جديرون بالبقاء، وسنقدم كل ما لدينا لأجل تحقيق هذا الهدف خلال المراحل المقبلة. شخصيا ما طموحك بعد تجربتي الأردن والسعودية؟ طموحاتي عالية ولا يوجد لاعب لا يتمنى أن يحترف في أوروبا بالذات، ويوما ما أتمنى أن أجد هذه الفرصة لأكون سفيرا لكرة بلادي هناك مع بقية زملائي وأن نعكس صورة مشرفة للكرة الفلسطينية وشعبها. هل وجدت إمكانات لاعبي هجر تتوافق مع نظرائهم في دوري زين؟ نعم.. الفريق قدم مباريات ممتازة لكن الحظ خذلنا في كثير منها، وهذا لا يعني أن المشكلة كانت في الجهاز الفني السابق بقيادة البرازيلي باتريسيو، وإنما كما ذكرت هي مشكلة عدم توفيق، ولا أعتقد أن الجهاز الفني يتحمل مسؤولية تفريطنا كلاعبين في تقدمنا 3 /1 حتى الدقيقة 80 لتنتهي المباراة بالتعادل، وهذا دليل واضح على أن الحظ خذلنا بالفعل، ونتمنى أن نوفق فيما تبقى من مباريات. وماذا عن دوري زين هذا الموسم، كيف تجده فنيا؟ أقوى من سابقه.. هناك أربعة فرق تتنافس على مراكز المقدمة، وستة أخرى تتسابق من أجل البقاء حتى الآن، وهذا دليل على قوة المنافسة، خاصة مع دخول الفتح في المنافسة. ولكن هناك من يرى أن تصدر الفتح دليل على تراجع الدوري فنيا؟. ليس صحيحا على الإطلاق، الفتح يقدم مستويات راقية ويسجل نتائج مميزة يشيد بها الجميع، وحتى تطور أدائه لا يشعرنا بالحرج في هجر بحكم أنه منافسنا التقليدي بل هو حافز لنا وينعكس علينا إيجابيا لتقديم مزيد من المستويات المتألقة والمنافسة.. الآن نحن لدينا هدف نسعى لتحقيقه وهو التواجد ضمن المراكز الثمانية الأولى والتأهل لكأس الملك الأبطال. أليس غريبا أن يكون طموحكم التأهل لكأس الملك وأنتم بين الفرق القريبة من مؤخرة الترتيب؟ هذا هو هدفنا بالفعل أن نبتعد عن الترتيب المتأخر ومن ثم نكون بين المتأهلين، هناك ستة فرق في المؤخرة والفارق النقطي بينها لا يتجاوز 5 أو 6 نقاط، وبقاء مباريات ستجمعنا بهم بمثابة فرصة لتجاوزها وسيساعدنا على تحقيق هدفنا، بجانب أن هذه الفرق ستلعب مع بعضها.. الفرصة سانحة أمامنا ولا يوجد شيء صعب في الدوري السعودي ولدينا ثقة وإصرار على تجاوز كل هذه العقبات. كيف تصف لنا أوضاع المنتخب الفلسطيني؟ حاليا يعد أفضل مما مضى، فهناك تجمعات له في الأردن وقطر والبحرين وهو منتخب جديد لا تتجاوز أعمار لاعبيه ال20 عاما.. الاحتلال يضيق الخناق على المنتخب وفي كافة جوانب الحياة ولا يمكن أن يتم تجميع المنتخب بشكل كامل داخل فلسطين، ولا يتم ذلك خارجيا سوى في دولة عربية، أما داخل فلسطين وبالذات في المحافظات الشمالية فمن الصعب أن يتنقل اللاعبون بينها، بل وكثير من اللاعبين لا يتمكنون من الخروج من فلسطين، ولولا ظروف الاحتلال لكان لدينا عدد أكبر من المحترفين خارج فلسطين، بجانب زملائهم المحترفين حاليا في تشيلي والسويد وغيرهما، وتبقى المشكلة في نقص الإمكانات وما نعانيه من الاحتلال.