عانى النجم السابق الكبير والإداري الحالي الفذ سامي الجابر طيلة مشواره الكروي من الإساءات التي استهدفت تحطيمه والحيلولة دون بروزه مع الهلال والمنتخب، وظل أكثر من 19 عاماً يواجه هذه الإساءات بأهدافه الحاسمة وانجازاته تارة وتألقه مع الهلال والمنتخب تارة أخرى، لم يستخدم الإعلام والمطبلين كي يحقق المزيد من المكاسب ويحقق بعض الأهداف غير المكتسبة والألقاب المزعومة، ولكنه اعتمد على توفيق الله ونفسه أولاً ودعاء الوالدين ومامنحه الله من موهبة ربما لاتتوفر لدى أي مهاجم خليجي وآسيوي آخر. وبفضل ذلك نال لقب الأسطورة الآسيوية عطفاً على إنجازاته المتنوعة ومشاركاته الدولية وأهدافه التي لا يسجلها إلا المهاجمون الكبار، تولى قيادة الهلال فكانت الإنجازات تزين تاريخه، وحمل شارة القيادة في المنتخب فحقق مع زملائه انجازات كانت هي الأبرز في تاريخ كرة القدم السعودية. هذا التألق والعطاء الجابري لم يقنع من كان يبحث عن التربص به ومحاولة إبعاده عن دائرة الأضواء والشهرة وميدان العمالقة، وصفه المدربون بالعبقري، وقال عنه من زامله من اللاعبين في الهلال والمنتخب انه فريد في كل شيء، مبدع إذا لعب، وذكي إذا أنصت، ومثقف إذا تحدث. كان الجابر ولا يزال مسيرة مرصعة بالألقاب وتاريخ يزهو بالانجازات ومكانة يحلم بالوصول إليها أي لاعب، لماذا؟ .. لأنه يؤمن أولاً انه بالعطاء والإبداع واحترام الجماهير وتقدير الإعلام سيكون النجاح المنتظر والآمال المرجوة، وهذا ما تحقق للنجم السعودي الكبير. كان أعداء النجاح يصفونه بالعادي فيرد بتمزيق مرمى الخصوم، ينعتونه بالنجم الورقي فيقود فريقه والمنتخب الى منصات الذهب، يدعون انه عدو المهاجمين حتى لايبرزون على حسابه فتأتي الإشادة لصالحه من جميع من زامله منهم. قالوا عنه انه يعمل ضد المدربين مالم تعجبه طريقتهم عندما كان لاعبا وأصبح إداريا فيأتي الدفاع عنه من المدربين الذين اشرفوا على تدريبه وعملوا معه كإداري بأنه نجم من طراز نادر وإداري محترف ورجل مثقف وشخصية بارزة. الجابر باختصار يحاربه البعض في الداخل أما لأنه لا يلعب لفريقهم المفضل أو لأن انجازاته وشهرته غطت على مكانة نجومهم وبالتالي سحب راية التفوق منهم وهو ما حدث بالفعل، أما بالخارج فهم يرونه نجما كبيرا وإداريا بارعا ورمزا رياضيا عربيا ربما لايتكرر، يرونه من حيث القيمة والاهمية مثل الالماني بكنباروالبرازيلي ببيليه والهولندي كرويف والارجنتيني مارادونا والهولندي باستن والانجليزي كيفن كيغن وغيرهم من النجوم الذين تفتخر بهم الرياضة، لذلك انهالت الألقاب عليه من كل حدب وصوب، تارة يظفر بلقب أسطورة آسيا وتارة أخرى يختارونه سفير النوايا الحسنة ومرة يتوجونه بجائزة أفضل نجم في القارة ومرات أفضل لاعب في الخليج والعرب قبل أن ينضم لقائمة أفضل عشرة هدافين على مستوى العالم بمصادقة من (الفيفا)، وأخيراً نيلة ثقة الأشقاء في قطر الذين منحوه لقب سفيرهم في الترويج لملف استضافتهم لمونديال 2022 لإيمانهم الكامل بنجوميته الكبيرة وشعبيته الطاغية وذكائه الذي منحه التفوق والتميز لاعبا وإداريا. باختصار نحن من يقزم المميزين لدينا ونكيل لهم الإساءات والشتائم والتهم، أما في الخارج فهم يتباهون بنجومنا ويغبطووننا عليهم ولنا فيما يحصده الجابر الأنموذج الأمثل والدليل القاطع!