بعد خسارة الهلال الأخيرة من القادسية بهدف نظيف وخروجه بالتالي من كاس خادم الحرمين الشريفين كأني بغالبية جماهير الهلال تقول "وداعاً دياز" بكل "ودْ" تقديراً لماحققه مع الهلال خلال الموسمين الماضيين قبل ان يطالبوا الإدارة برحيله. ولدى الجماهير أسبابها في ذلك الوداع او تلك المطالبات ، فالكوتش الأرجنتيني ومساعده "إبنه" لم يعد لديهما مايقدمانه للهلال أو مايشفع لهما بالإستمرار مع الفريق ورحيلهما على الفور خير من بقائهما بكل تأكيد ، فموسم الهلال هذا للنسيان حتى ولو حقق فيه بطولة الدوري والتي ان تحققت فهو بسبب ضعف المٌنافسون لا أكثر ، فالهلال لم يبقى منه إلا "خياله" بعد ان غابت عنه الروح وتراجعت مستويات لاعبيه بشكل كبير ومٌخيف ، وقد يكون عدم تحقيق الأسيوية سبباً مباشراً في ما أل اليه الفريق وقد يكون للإصابات دور كبير في ذلك التراجع ، ولكن الأهم الا يبقى هذا "الكوتش" ابداً وأن يغربل الفريق بشكل كامل ، دياز لم يكتشف لاعباً واحداً موهوباً منذ قدومه وأعتمد على الموجود والأرشيف ولذلك لايستطيع الاستمرار "ناجحاً" إلى مالانهاية ، فالبطولات وخاصة الدوريات تحتاج إلى تجهيز فريقين بمستوى واحد ، ولكن دياز غفل عن كل ذلك وأعتمد على الموجود وحتى اللاعب الأجنبي لم يوفق بأختياره كجلبه "للمقلب"ماتياس" وحتى ريفاس الذي أعيد مؤخراً للملاعب السعودية لم يكن ذلك اللاعب الذي يصنع الفرق كالغائب الحاضر في قلوب الجماهير كارلوس إدواردو او كمليسي ، ولذلك تعثر الهلال كثيراً خاصة في الأونة الأخيرة. باختصار الهلال الأن يجب أن يودع "هٌريرة" حتى لو لم يقوى على التوديع ويحضر مدرباً جديداً ، ثم يقدم كٌل الشكر لنصف الفريق من المحليين ويستقطب لاعبين أكفاء يستحقون ان ينتسبون لهذا الكيان ويرتدون شعاره ، ويٌعيد مدرسة الهلال للواجهة بقليل من الإهتمام ، تلك المدرسة التي خَرْجَتْ نجوماً كباراً سطروا ابداعاتهم في سماء الكرة السعودية على مر التاريخ ولايجب الإعتماد كثيراً على استقطاب المحليين الا من كان منهم مميزاً ولاعلى الأجانب إلا من كان منهم يستحق فعلاً مايدفع من أموال لإحضاره وليسوا كالذين أثبتت التجارب أنهم "خسارة مٌرّة" وكانوا "مقلبا" شرب الهلال وغيره من الأندية وضاعت فيه "فلوس صابر" و"أشرب يلا". سلطان الميموني