عاد الهلال بالتعادل السلبي من أرض العين، وهي النتيجة التي تأتي مباشرة بعد الخسارة بهدف في ترتيب النتائج السيئة في حسابات الذهاب والإياب، وعلى ضوء هذه النتيجة سيلعب الهلال في لقاء الرد بالملز بفرصة الفوز فقط، أما استمرار التعادل السلبي فيعني التمديد فالترجيح، ويبقى للعين فرصتا الفوز أو التعادل بأي نتيجة إيجابية للذهاب مباشرة إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ليس على الهلاليين أن يتحسروا كثيرًا على عدم استغلال فريقهم لنقص العين آخر 20 دقيقة من اللقاء بعد طرد مدافعه مهند العنزي، فالعيناوية أيضًا لم يتمكنوا على أرضهم وبين جماهيرهم من استغلال نقص الهلال طيلة دقائق اللقاء، بعد مجاملة الأرجنتيني دياز للاعبه المقلب الكبير بريستوس ماتياس وإشراكه 80 دقيقة على حساب سالم الدوسري، ثم إشراكه للإعلامي القدير ونجم "السوشال ميديا" ياسر القحطاني في الدقيقة 82؛ تاركًا هداف السعوديين الموسم الماضي مختار فلاتة وهداف المنتخب الأولمبي عبدالرحمن اليامي في المدرجات! من الإيجابيات التي خرج بها الهلال من ملعب هزاع بن زايد فضلًا عن عدم الخسارة؛ البطاقتان الصفراوتان اللتان سيتنحى بموجبهما سلمان الفرج وعبدالله عطيف عن لقاء الإياب، وهو الإبعاد الذي سيجبر دياز على منح الفرصة لمحمد كنو والخيبري في اللقاء المقبل الذي يحتاج فيه الهلال لمن يلعب بشغف الفوز ورفض الخسارة أكثر من حاجته لمن يلعب بشغف الاستعراض والمتعة واللعب بالنار وأعصاب الجماهير. أخيرًا.. على الهلاليين ألا يفصلوا بين التركيز على الآسيوية والتفكير في الوقت ذاته بحاجات الفريق لبقية الموسم واستحقاقاته، فربما يفعلها الهلال مع دياز ويتجاوز العين، وربما يبتسم الحظ للزعيم ويحقق البطولة التي عبست في وجهه وتولت عنه مرارًا، لكن هذه الافتراضيات لا يجب أن تتعارض مع ضرورة أن يفكر الهلاليون اليوم وقبل انتهاء فترة التسجيل الصيفية -التي تبقى عليها 20 يومًا- تقريبًا بالطريقة الأنسب والأسرع لتصحيح خطأ التعاقد مع لاعب بمستوى ماتياس، وتعويضه بأجنبي يستحق ارتداء قميص "الزعيم"، إضافة لأجنبي سادس يعزز مكامن القوة في الفريق أو يعالج مكامن الضعف، مع ترك الحرية للأرجنتيني رامون دياز في اختيار المراكز والمواصفات دونًا عن الأسماء، أما استمرار المدعو ماتياس بحجة احترام قرار المدرب وقناعاته وعدم التدخل في عمله، أو بداعي أنه لم يأخذ الفرصة الكافية للحكم عليه، أو استخدام وجوده في القائمة الآسيوية لتبرير استمراره إلى يناير فهو مكابرة إدارية، وقرار سيندم عليه الهلاليون كثيرًا، ولا يمكن أن يتم اعتباره حينها مجرد اجتهاد إداري خاطئ، بل قرار قد يضيع معه بلح الآسيوية وعنب البطولات المحلية.