عانى فريق الهلال الكروي في خط هجومه منذ اختيار الأوروغوياني ماتياس ومن ثم الفنزويلي ريفاس إلا أن ذلك الأمر لم يحدث أي تغيير في الإستراتيجية والنهج الذي يحقق النجاح في آخر المطاف، لذا استطلعت "الرياض" أراء عدد من المدربين الوطنيين السابقين ولاعبين سابقين في الفريق الهلالي حول الخلل في خط الهجوم فكانت أراؤهم متفاوتة ومتغيرة حول ذلك الأمر. المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد: "الأسباب الحقيقة في الخلل لهجوم الهلال هو الإجهاد الذي صاحب الفريق منذ بداية الدوري وتحديداً بعد خسارة البطولة الآسيوية، لذا جاء المنحى بصورة منخفضة، وليس الأمر لخط الهجوم لوحدة بل لكامل الفريق الذي عانى كثيراً بعد أن وصلت الإصابات والإجهاد لمراحل متقدمة أثرت بصورة سلبية على الفريق". وأضاف: "الجميع يتفق على الخسارة لصفقة ماتياس كونه لم يكن مقنعاً للمستوى الفني الذي قدمه والذي لا يتوازى مع الطموحات الهلالية، لذا جاء قرار الاستغناء منطقياً ومطلباً من الجميع، أما ريفاس فسيرته جيدة مع الاتحاد ولكنه لم يقدم مستوى جيداً مع الهلال وظهر بصورة غريبة جداً؛ فيما جاءت إصابة إدواردو لتؤثر بشكل سلبي على الفريق كونه كان الحل للمدرب دياز لحسم العديد من المباريات". وعن الحل لتعديل وضع الهجوم الهلالي قال: "التوازن في الجانب البدني لأنه ضروري أن يتعدل سواء براحة لاعبين أو تقسيم الجهد في التدريبات وهذا دور المدرب في الجانب التكتيكي، لأنه إجباري أن تعدل خصوصاً أن الجمهور بدأ يقسو على العديد من اللاعبين وكمثال لذلك سلمان الفرج الذي يؤدي منذ عام كامل ولم يتوقف إلا لفترات قصيرة، كما أن الفرصة لمنح لاعب الوسط محمد الشلهوب، هذه الفرصة كانت لكي تعيد الحيوية لخط الوسط كما أن اختيار التشكيل المناسب هدف آخر". دياز يعاند الجمهور وعليه أن يغير طريقة اللعب العودة: آسيا السبب من جانبه ذكر المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن الإحباط لخسارة آسيا هي سبب مستوى الهلال الحالي وقال: "الهلال من خسارة آسيا والفريق أصابه نوع من الإحباط وهبوط في المستوى وأثر على معنويات جميع اللاعبين، كما أن طريقة لعب العديد من الفرق أمامه بالأسلوب الدفاعي أثر عليه، لذا انعكس ذلك على أداء الفريق بكامله وليس الهجوم فقط". وأضاف: "الهلال أحضر المهاجم عمر خربين الموسم الماضي وأدى بصورة جيدة، ولكن ريفاس كان بارزاً في الاتحاد ولكنه مع الهلال دخل في موجة الإحباط التي أثرت على الفريق فانخفض مستواه ولم يقدم الأداء المطلوب منه، كما أن اختيارات الأجانب ليست بهذا السوء ولكن هبطت معنوياتهم بصورة غريبة". وأشار إلى أن الحل في ارتفاع المعنويات وقال: "متى ما رجع الفريق لنغمة الانتصارات فستعود الأمور لوضع أفضل كونها ستعطي اللاعبين ثقة وبالتالي يستطيع المهاجم أن يعود بالصورة الأفضل وهذا الأمر يحتاج تدخلاً من المدرب دياز لتعديل أوضاع الفريق". أبواثنين: المجاملة مرفوضة وتحدث لاعب وسط الهلال السابق عن وضع هجوم الفريق الكروي وقال: "المشكلة ليست في الموسم الحالي بل طوال العشر أعوام الماضية الأخيرة إذ لم يوفق بلاعب أجنبي جيد و95 في المئة لم ينجح لاعب مهاجم أجنبي، والدليل أن اختيار اللاعب المهاجم الأجنبي غير دقيق، لذا كان لاعب الوسط يقوي ويخدم الهجوم وعندما غاب الوسط القوي ظهر الهجوم الضعيف على حقيقته، لذا جاءت إصابة إدواردو لتبين الضعف في خط الهجوم، وهذا الأمر صعب على الهلال الذي لا يعتمد على لاعب معين واحد؛ فالهلال يحتاج في الوقت الراهن لمهاجم قوي أفضل في إمكاناته من اللاعب المحلي لكي يحقق النجاح مع الفريق أما إحضار لاعبين أجانب أقل في مستواهم الفني عن اللاعب الهلال المحلي فهذا الأمر لن يحقق النجاح للهجوم إطلاقاً". وأضاف: "استغرب الاختيار لمهاجم مثل ريفاس للعب مع الهلال الذي لم ينجح معه بالصورة المطلوبة كما أنه لم يكن بالصورة الجيدة مع الاتحاد وحتى بعد ذهابه للشارقة الإماراتي، وتظل إمكاناته متواضعة أمام لاعب الهلال المحلي، وكنت أتمنى أن يمنح لاعب من درجة الأولمبي أو درجة الشباب وليس لاعباً مثل ريفاس يرجعك للخلف في المستوى ويضيع فلوسك، أما ماتياس فمن الأفضل عدم التعليق عنه لأن دياز أخذته الحمية تجاهه وحاول الدفاع عنه ضد جمهور الهلال وهذا أكبر خطأ ارتكبه دياز بمعارضة جماهير الهلال والذي يبدو أن دياز لا يعرف حجم تأثيرها على النادي والفريق، ولأول مرة أشاهد مدرباً يعاند جمهور الهلال ليثبت قناعاته أنها صحيحة، وإلا كيف يطلب من مهاجم مثل مختار فلاته حبيس الاحتياط أن يحقق في 20 دقيقة الفوز في نهائي آسيا". واختتم حديثه بقوله: "دياز لم يقرأ الموسم جيداً وفشل بصورة كبيرة عند إصابة إدواردو وسقطت كامل أوراقه، ويظل الهلال ضحية سماسرة في اختيار اللاعبين الأجانب، ولكنني أطلب بوضع لجنة فنية من مدربين وطنيين ولاعبي الهلال السابقين وبرئاسة رئيس النادي لاختيار الأجانب وحتى العناصر ال30 المحليين الذي سيمثلون الفريق طوال الموسم لأن تعدد الآراء تفيد الفريق، ولدى الهلال نجوم سابقون قادرون لرسم رؤية مميزة للهلال، كما أن المجاملة لبعض الأسماء الحالية في الفريق يجب أن تترك وتبعد الأسماء التي لن تفيد الفريق وتمنح الفرصة لأسماء أخرى قادرة للتميز والإبداع والعطاء أما مجاملة على حساب الفريق فهي مرفوضة". مبارك: الاختيار غير دقيق قال مهاجم الهلال السابق سعد مبارك: "الهلال يحتاج مهاجماً مهارياً لأن الموجود حالياً هم مهاجمو 9.5 الذين يأتون من الخلف وريفاس لا يناسب الهلال إطلاقاً لأن طريقة الهلال تختلف عن الاتحاد، لذا لن ينجح مع الهلال، أما خربين فهو لاعب نهاز فقط وليس مهارياً لذلك برع الموسم الماضي لانتهاز الفرص وتحقيق الأهداف أما ما يحتاجه الهلال فهو صانع لعب ومدافع ورأس حربة مهاري، عندها سيتغير وضع الهلال". وأضاف: "الهلال لا يعتمد على لاعب معين، هبوط المستوى سببه مشاكل في إصابات وإيقافات للاعبين كما أن خربين غائب عن التسجيل طوال الموسم الحالي ولم يسجل إلا أربعة أهداف فقط". ماتياس ريفاس عمر خريبين Your browser does not support the video tag.