خلال الخمس مواسم السابقة حقق شباب وناشئين النصر سبع بطولات رسمية على مستوى الدوري السعودي وكأس الاتحاد السعودي لهذه الفئات.. مما يدل أن هناك عمل على مستوى الفئات السنية وقاعدة ومواهب في النادي متى ما أخذت فرصتها وأعطيت الثقة استطاعت أن تثبت وجودها وتحقق البطولات وتسعد الجماهير فوجود الفرق السنية بنادي النصر بقوة على خارطة الكرة السعودية دليل على أنه مدرسة للإبداع والفن ومنبع للنجوم وأن المستقبل مشرق لهذا الكيان الرافد والداعم لرياضتنا.. ولكن كل هذا لم يشفع لمواهب الفريق من التدرج الذي يشكل ثقلا ويلعب دورا رئيس في الفريق الأول. يتفق الكثير إلى أن الهدف الأهم من الفئات السنية لا يقتصر على البطولات بل بإيجاد مواهب وجيل يستطيع أن يستمر ويتدرج ليصل إلى الفريق الأول.. وهذا لا يتعارض مع غرس ثقافة الفوز وشخصية البطل من خلال الانتصارات وتحقيق البطولات.. ولكن المواهب النصراوية عندما تتطلع إلى المستقبل تصطدم مع الفكر الإداري والحواجز التي تنهي هذه المواهب في بدايتها حيث العمل بلا هوية ولا رؤية فنية تخدم مستقبل الفريق مما يجعل أمال المواهب تتبخر وأحلامها تتلاشى ليستمر مسلسل التفريط في المواهب النصراوية والنجوم الصاعدة. النصر نجح في جانب واحد لملف الفئات السنية من خلال المنافسة ولكنة أخفق في التصعيد والاستفادة وصناعة أبطال ونجوم تأخذ فرصتها.. هنا نؤكد على ضرورة العمل الإداري قبل الفني وأن تكون الثقة في صغار النادي كبيرة حتى يستطيع الفريق الاستفادة من هذه المواهب. باختصار.. لا بد أن يغرس التحدي داخل قلوب صغار النصر وأن تكون كلمتهم في الميدان من خلال التنافس الشريف وتعطى لهم الثقة والفرصة لإثبات الوجود.. فهم المستقبل المشرق والأمل لنصر جديد يعود بهيبة الفريق للتوهج والإبداع.. فمهما قدمت من مال ودعم أو تعاقدت مع لاعبين محليين وأجانب يبقى أبناء النادي بطموحهم وإخلاصهم رافدا مهما. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@