يفترض أن يجد اللاعب نفسه في مختلف الألعاب الرياضية داخل منظومة عمل متكاملة وهرم تنظيمي وتحت إشراف مباشر إداري وفني يطور موهبته بالتدريبات والمتابعة والمحاسبة ويوفر البيئة المناسبة لمزاولة اللعبة.. وهذا يدل على أن الاهتمام والرعاية والدعم يطور من الأداء ويزيد من العطاء وله محرجات إيجابية.. وهو ما نلمسه في بعض الألعاب لدينا التي يكون الإشراف فيها والدعم مباشر من مجلس إدارة النادي. إلا أن لعبة كرة السلة بعيده تماما عن هذا الاهتمام.. وبالتالي وجد اللاعب نفسه في اختبار حقيقي وأمام تحديات قد تقف أمام طموحه وتقتل عزيمته وتقضي على موهبته.. لأنه كما يبدو أن نظام لعبة كرة السلة في أنديتنا يعد بمثابة الأسرة المكافحة التي تقوم على الاجتهادات ولا يوجد لها هرم تنظيمي داخل أنديتنا يجعلها تحت مظلة واضحة. لذلك على لاعب كرة السلة العمل على نفسه والاعتماد على موهبته وبنيته الجسمية وثقافته وخبراته وينظم جدوله ويجتهد بالتمارين لينمي مهاراته ويطور قدراته ويرفع من أدائه.. حتى يكسب اللياقة البدنية والذهنية والنفسية والسرعة في الأداء والتعامل مع الكرة ويطور مهارة الاستقبال والحركة وتقاطع اليدين والتصويب والمهارات الدفاعية وعدم ارتكاب الأخطاء والذكاء في اللعب وتحديد موقعه في الملعب ودوره الذي يتناسب وقدراته ومهاراته.. جميعها أدوار ستجعل له حضور جيد ومستوى عالي داخل المجموعة. باختصار.. هناك العاب مظلومة وكأنها تدار في الظلام وبأقل الإمكانيات.. ولاعب كرة السلة بصفة أحد أهم أدوات اللعبة مهما كانت موهبته إن لم يبادر ويهتم بنفسه ويطور موهبته سوف يفقد فرص كثيرة ولن يجد من يكتشفه أو يستقطبه ولن يجد مكان أكاديمي أو بيئة منظمة يتدرب ويزاول فيه اللعبة. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@