مع نهاية بطولة أول دوري كرة قدم للصالات نبارك لفريق الاتفاق تحقيق اللقب في تنافس قوي ومثير حضرت فيه اجتهادات الأندية وغاب البقية عن المشهد.. في مسابقة تعد إضافة جديدة لرياضتنا وانطلاقة نحو مستقبل تنافسي وآفاق جديدة.. فالبداية بكل المقاييس خجولة للمؤسسة الرياضية الرسمية وإخفاق للإعلام الرياضي والقنوات الرياضية مع غياب تام للجماهير.. فالأدوار لم تفعل ولم تواكب الحراك الرياضي العالمي في أحد أهم المسابقات في العالم وأوسعها انتشار وشعبية. هذه البداية الخجولة تعتبر بمثابة قصور رياضي وعجز مؤسسي نتيجة لقلة الاحتكاك والمشاركة والانفتاح الرياضي وتعطي مؤشرات بعدم نجاح رياضة الصالات مستقبلا في ظل هذا التجاهل من الهيئة الرياضية واتحاد كرة القدم.. فلا عمل منظم نلمس فيها الاهتمام والجدية والالتزام ولا راعي رسمي للمسابقة ولا دعم مالي ولا نقل مباشر للمباريات ولا جوائز قيمة مع قصور وغياب إعلامي.. فاعتقد بأن الجميع لم يتفاعل بالشكل المطلوب مع ما يفترض أن يكون أكثر المسابقات تنافس وإثارة ومتعة. نحتاج اليوم إلي خطة عمل زمنية وندوات ومحاضرات وورش عمل ليستفاد من كل الجهود ويستعان بخبرات أجنبية لتطوير الكوادر الإدارية والحكام والمدربين واللاعبين.. وتوضح شروط المسابقة وقوانين اللعبة واللوائح التنظيمية.. ويتم تدشين رسمي للدوري بإشراف ومتابعة الهيئة العامة للرياضية واتحاد القدم مع تقديم الدعم ورصد الجوائز وتفعيل دور الإعلام والدعاية والنقل التلفزيوني المميز وأخذ أراء الأندية والمهتمين ومساهمة القطاع الخاص واختيار أيام وأوقات لعب المباريات التي تضمن الحضور والمتابعة. كرة القدم داخل الصالات لعبة جماعية وجميلة ولها مستقبل وتتصف بالإثارة والحماس وتعتمد على الجوانب الفنية والإبداعية كالمهارة والفن وكذلك الانضباط والسرعة واللياقة وسيتفاعل معها الجميع متى ما وصلت كلعبة لمستوى الاحتراف.. انطلقت أقوى مسابقاتها على مستوى العالم عام 1989م وحظيت باهتمام جماهيري عالمي واسع حيث يتنافس فريقين من خمسة لاعبين خلال عشرين دقيقة لعب كاملة مقسمة على شوطين وبتغيرات لا محدودة في ملعب أطواله بين 40×20 مترا تقريبا ومرمى 3×2 مترا. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@