لعبة كرة السلة بكل ما فيها من جماعية وجمالية وإثارة تستحق الكثير من الاهتمام والدعم بصفتها لعبة شعبية ومنتشرة والمنافسات فيها مليئة بالإثارة والمفاجآت ومبارياتها لا تخلو من الإبداع والفن وتعتبر اللعبة الشعبية الأولى في كثير من الدول.. ودوري كرة السلة السعودي للمحترفين اليوم وهو يعج بالمواهب الشابة المحلية والمحترفين الأجانب يدخل عالم الاحتراف بقوة وبمستويات عالية بين أندية يجمعها التنافس الشريف والروح الرياضية ولدينا جماهير عاشقة ومتابعة لهذه اللعبة.. وزيادة الاهتمام بالتأكيد سيكون له أثر إيجابي. كرة السلة لم تأخذ حقها المأمول بسبب القصور المؤسسي الرياضي المادي والمعنوي تجاه اللعبة.. فلك أن تتخيل أنه لا يوجد لدينا صالات رياضية حديثة ومناسبة خاصة باللعبة تواكب تطلعات وطموح الرياضيين.. وعندما نتحدث عن منشآتنا فبالتأكيد لا نقصد عددها ولكن نعني حداثتها وتطورها واستيعابها وخدماتها وتحقيقها لدرجات السلامة وتمتعها بالمواصفات العالمية واستخدامها للتقنية.. فلا نعرف غير الصالات الخضراء الثلاث التابعة لهيئة الرياضة والتي تحتضن وبجدول مزدحم جميع الألعاب الجماعية المختلفة وافتتحت عام 1400 أي ما يقارب 38 عاما.. وأما غيرها فهي بمثابة وعود ومسكنات وصالات لا تناسب الطموح ويمكننا أدراجها كسبب في تراجع مستوى وشعبية الألعاب المختلفة. مطلب محبي ومتابعي كرة السلة "وهو حق لهم" أربع صالات رياضية مغلقة خاصة بكرة السلة بتصميم عصري ومواصفات عالمية في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة بحجم الملعب ومدرجات لا تقل عن 2000 مقعد وشاشات عرض بالإضافة إلى الخدمات المساندة ووسائل السلامة ومصادر الجذب والترفيه والمتعة التي تلبي كافة احتياجات لعبة كرة السلة. باختصار.. نريد أن تظهر منافسات كرة السلة لدينا بشكل يتواكب مع نظيراتها في الدول المتقدمة الأمر الذي سينعكس على تطور اللعبة ووصولها إلي مستويات عالية.. والكل يثق في المؤسسة الرياضية الرسمية التي أن تعذر عليها ذلك يمكنها طرح مشروع المنشآت كمنافسة استثمارية للقطاع الخاص تقام عليها منافسات الدوري ومدارس تدريب وأكاديميات متخصصة للعبة. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@