عقد من الزمن قضاها الأخضر السعودي في مطاردة حلم العالمية الخامس الذي تأخر كثيراً وكأنه ينتظر أن يتحقق تحت أنظار وجه السعد ومهندس رؤية المملكة الأمير محمد بن سلمان الذي كان شاهداً على اعلان وصول الصقور الى موسكو. (فرحة وطن) انطلقت من الجوهرة المشعة لتشعل قناديل الفرح في كل أرجاء الوطن الكبير من غربه الى شرقه ومن شماله الى جنوبه تلقفها الكبير وتغنى بها الصغير أووووه يا سعودي. لم يفسد هذه الفرحة الا فئة قليلة اعتادت على رؤية الأمور من منظور ضيق يتسع لألوان أنديتهم فقط ولأنهم محدودي المعرفة والأفق فقد جيروا الأنجاز حسب أهوائهم وقسموه حسب رغباتهم وميولهم. فمنهم من أغدق الثناء على اتحاد الكرة الحالي وأنه أوفى بوعده بعصر ذهبي جديد وتناسوا أن جل هذه التصفيات دار رحاها في وقت الاتحاد السابق الذي سلم الراية للاتحاد الحالي والمنتخب على رأسه مجموعته. والبعض الآخر صب جام غضبه على النجم محمد السهلاوي حتى شعرت للحظة أنه لم يهز حتى الشباك الخارجي لمرمى الخصوم في الوقت الذي وضعته أرقامه هدافاً للقارة الآسيوية مساهماً بأهدافه مع بقية زملاءه في صنع فارق تهديفي جعل من الفوز بأي نتيجة في المباراة الأخيرة تذكرة العبور لروسيا. هؤلاء ليسوا جدد على الساحة فهم يمارسون نفس الدور منذ زمن بعيد في نشر التعصب لكنهم في السابق كانوا أقل تأثير لأنهم لا يتجاوزون محيط صحفهم وأعمدة مقالاتهم إلا أن التطور الهائل في الأعلام في السنوات الأخيرة جعل هذه الأصوات النشاز تصل الى المجتمع بشكل كبير وتؤثر على أفراده وتباعد بين الجماهير بأراءهم المتعصبة. وحتى لا ننهى عن خلق ونأتي بمثله فبالقدر الذي نشيد به في دور اتحاد عيد لابد من إعطاء اتحاد عزت حقه في استكمال العمل حتى التأهل وقبل ذلك كله لا ننسى الدور الذي لعبه الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأسبق في تذليل العقبات ودعم المنتخب خلال فترته ومن بعده معالي الأستاذ / محمد آل الشيخ، وهكذا فالمنجز للجميع جهاز اداري وفني ولاعبين وجماهير والكل ساهم حسب دوره. والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون للوصول لمونديال روسيا تأثير ايجابياً على الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا في تحقيق اللقب والصعود الى مصاف أندية العالم أم أنها ستستمر صعبة قوية الأجابة لدى الهلال والأهلي.