يدخل سباق الفوز برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لدورته الثانية الانتخابية المنعطف الاخير بين المرشحين الاربعة بعد ان قدموا برامجهم الانتخابية والتي بقدر قوة اقناع هذه البرامج للناخبين سيكون التصويت. واعتقد ان الامور ستنحصر بين المرشحين الاستاذ / عادل عزت والاستاذ / سلمان المالك وكلاهما محسوب على طرف معين والتي بدأت تظهر ملامحه بالدفاع الاعلامي الهلالي النصراوي المستميت عن كل مرشح حسب ما يراه محسوب على فريقه وهو أمر لا يتجاوز محاولة التأثير والتسويق وخدمة لتكتل على حساب تكتل آخر كما هي العادة في لعبة الانتخابات لكن الحسم في النهاية للصناديق ولا غيرها. وبغض النظر عن الفائز من الطرفين إلا ان الايام القليلة الماضية ومن خلال التعاطي الاعلامي أعطانا انطباع ان الرئيس الجديد تنتظره جبهات اعلامية سواء مع أو ضد هو الانقسام الذي يعاني منه الاعلام الرياضي السعودي منذ سنوات بعد ان تحول الى اعلام اندية بعيداً عن المهنية والموضوعية ولنا في تجربة اتحاد الاستاذ احمد عيد خير برهان حيث بدأ وانتهى وهناك اعلام معين لم يرى حسنة واحدة له مع ان هذا الاتحاد المنتهي ولايته حقق اعلى نسبة مداخيل للاتحاد السعودي وهناك لجان مثل الاحتراف والمسابقات كانت بصمتها واضحة في تطوير العمل ومع ذلك وفي نظرهم انه اتحاد فاشل لأنه باختصار لم يكن ضمن تكتل ناديهم المفضل. وفي النهاية الرئيس الجديد على اطلاع كامل للأجواء المحيطة به سواء مؤيدين أو معارضين ولكن لكي يكون مقنع على الاقل للشريحة الأكبر للرياضيين عليه ان يقف على مسافة واحدة من الجميع وان يضع الانظمة واللوائح واضحة ويطبقها دون مراعاة لأحد وأن يحاسب لجانه متى ما رأى منهم التحيز على طرف دون الآخر عندها سيكون قد وضع الكرة السعودية في قلبيه سكناها وفاله التوفيق. وقفة : الفيلسوف المصري الكبير مصطفى محمود رحمة الله يقول " الملل عقوبة طبيعية لمن لا يعمل". والله ولي التوفيق خالد بن كلَاب الحربي 5haledalharbi@