السبت.. تدور منافسات ساخنة في السعودية على مقعد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم .. والتي ستعلن نتائجها يوم 31 ديسمبر الجاري بالرياض.. ويخوض المنافسة أربعة مترشحين على المنصب الذي يشغل الوسط الكروي والرياضي السعودي في مشهد ديموقراطي بدأ يفرز الكثير من النتائج على أرض الواقع أهمها أنه لابد أن يكون التنافس علنا على المستوى الاعلامي.. حيث يقدم كل مترشح رؤيته الانتخابية في نزال الرئاسة الذي لن يكون سهلا في ظل التحركات التي يقوم بها الاربعة المترشحين وهم خالد المعمر وعادل عزت وسلمان المالك ونجيب أبوعظمه. الأحد.. هذا الأسبوع حضرت المؤتمر الصحفي للأستاذ سلمان المالك -أحد مرشحي الرئاسة للاتحاد السعودي- الذي ضرب في مؤتمره «كل العصافير بحجر واحد»، فبجوار جرأة طرحه للمشاريع الانتخابية التي تحمل نمطا جديدا نحو تفعيل الحراك الكروي السعودي مع الشفافية التي قدم فيها رؤيته التي ارتكزت على عشرة عناصر أساسية ظهر المالك واثقا من نفسه.. متجددا في طرحه فلم يغفل في برنامجه الانتخابي الذي حمل عنوان «الفريق الواحد» الجانب التسويقي والمالي والشراكة مع الجمعية العمومية والاستقلالية لرابطة المحترفين والاهتمام بأن يكون العمل ممنهجا من خلال البحث العلمي واستخدام تكنولوجيا العصر مما أعطى مؤشرا كبيرا بأنه عازم على التغيير وتقديم فكر متجدد. الإثنين.. ربما يكون الملف المالي المرتبط بالتسويق لم يغفل عنه المتنافسون الآخرون وهو ما يعتبر عنصرا مشتركا بين الأربعة المتنافسين..إلا ان ما لفت نظري في مؤتمر سلمان المالك أنه نجح في إشراك قطاع عريض من كل أطياف المجتمع الكروي السعودي..علاوة على انه استقطب حضورا إعلاميا ضخما من داخل السعودية ومن الإعلام الرياضي الخليجي في إشارة واضحة على أن العمل الذي يسعى ان يقدمه هو يسير نحو تفعيل الكرة السعودية على المستوى الخليجي والعربي، وهو ما أعطى رؤيته درجة أعلى عن الآخرين. الثلاثاء.. الحراك الانتخابي في السعودية على أهم اتحاد رياضي يختلف بشكل كبير عن بقية دولنا الخليجية رغم انه يعتبر التجربة الانتخابية الثانية.. وربما سبقتها التجربة الانتخابية العمانية التي بدأت في عام 2007.. ورغم بداية تغيير المشهد الانتخابي في المنطقة الخليجية وبداية ثقافة انتخابية تتشكل معها قناعات وتوجهات تختلف عن السابق وهو ما أفرزته انتخابات الامارات التي فاز بها المهندس بن غليظة وإقصاءه للسركال أحد أشهر رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية..الا انه مازال المشهد الكروي في الكويت غامضا في مستقبله بسبب قرار الفيفا بتجميد الاتحاد الكويتي وهو ما يحتاج الى الكثير من الانصهار من أجل هدف واحد لحل الأزمة التي باتت تؤرق الكرة الخليجية عامة وليس الكويت فحسب. الأربعاء.. في السلطنة كذلك قدم الشيخ سالم الوهيبي رؤيته الانتخابية قبل انتخابات الاتحاد في شهر سبتمبر رغم انه كان المرشح الوحيد على الرئاسة.. وهذا يؤكد حقيقة واحدة وهي أن الأجواء الانتخابية باتت تلزم المرشحين بأن يقدموا من أفكار «قلي من انت» حتى أعرف قدراتك.. ما وجدته بين الرؤية الانتخابية للوهيبي وبن مالك ترابط وتشابه كبير وهو ما يقودنا الى حقيقة واحدة بأن الكرة الخليجية تبحث عن ذاتها من خلال نفس الظروف مع اختلافات في جزئيات بسيطة.. تشترك في التسويق من متطلبات المرحلة.. ودعم الاندية لتحريكها داخليا وخارجيا وتقديم المنتخب الأول نحو تحقيق نتائج اقوى على مستوى القارة الآسيوية في ظل سيطرة الشرق في السنوات العشر الماضية. الخميس.. رغم ان الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية انتهت واعلنت نتائجها.. إلا انه هناك مازالت «نار تحت الرماد»، فهناك شكوى تقدم بها مرشحون في انتخابات اتحاد ألعاب القوى أخذت طريقها إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى إشارة الى ان هناك أصابع تشكك في نزاهة الانتخابات.. وهو أمر يأخذ صورة جديدة في المشهد الانتخابي الرياضي بالسلطنة بأن تصل قضايا الاحتجاج إلى منظمات خارج حدود السلطنة.. فيما كان الأجدر أن يتم حل مثل هذه القضايا داخليا دون اللجوء إلى الخارج.. ففي كل الأحوال يجب أن تبقى الأسرة الرياضية متماسكة داخليا لتكون أكثر مقدرة لوضع الحلول للقضايا المحلية.