وأبرزها في رأيي: . الحكمة – ونجدها في تدخل الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله في الوقت المناسب عندما أقنع الأهلاويين بأهمية الإبقاء على المدرب جروس بعد أن كان النادي قريبًا من الاستغناء عنه في وقت حساس من الدوري نتيجة ضغوط جماهيرية وإعلامية عنيفة. . العمل في صمت – فحينما كانت الضوضاء تسود وسائل الإعلام حول عقود الرعاية لبعض الأندية التي وقعت أو لم توقع حتى اللحظة، كان الأهلاويون يعملون بسرية تامة ويطبخون رعاية الخطوط القطرية التي ارتبط اسمها مع أندية عالمية، وقد أجادوا فعلًا في تصويب الهدف فتلك الرعاية كانت هي الأصدق والأفضل، بل والأوفر مالًا والأكثر تنظيمًا. . حسن اختيار الأجانب والصبر عليهم – فالفريق جلب لاعبين محترفين على مستوى عال، وعادةً يعيب على الفرق السعودية عدم صبرها على اللاعبين الأجانب حيث تتوقع منهم مفعول السحر وصناعة الفارق منذ لحظة قدومهم، أما الأهلاويون بقيادة جروس فقد راهنوا على الرباعي الأجنبي وحافظوا عليهم، وبالأخص ماركينو الذي واجه الكثير من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية. . التمكين – وهو أحد فنون علم الإدارة، وقد تمثل تمامًا بعد اختيار طارق كيال مشرفًا على الفريق، وقيام الرئيس الزويهري بإعطائه كامل الصلاحيات وتمكينه من قيادة الفريق دون تعارض أو تدخل غير مبرر. . الإصرار – وهي سمة تميز بها جل لاعبي الأهلي، وسأختار هنا حارسهم المتألق ياسر المسيليم الذي كانت له اليد الطولى في تحقيق البطولة مع باقي زملائه، برغم الضغوط النفسية التي عاشها بسبب جلوسه على دكة الاحتياط لفترة طويلة. . التواضع – وهو الذي تجلى بوضوح من خلال تقديم الرئيس مساعد الزويهري لأخيه الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد في زفة التتويج، تكريمًا له وعرفانًا لدوره الكبير في صناعة هذا الفريق الرائع. تلكم هي بعض الدروس التي قدمها الأهلي في هذا الموسم، فلا غرابة إذًا عندما يحقق بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق، وحق لنا جميعًا أن نرفع القبعة احترامًا لهذا لفريق المتكامل، إداريًا وفنيًا.. علي مليباري تويتر AliMelibari@