بعد خسارة كأس ولي العهد، كانت الإدارة الأهلاوية أمام تحد قوي في قدرتها على الخروج من أزمة الخسارة والعودة بالفريق إلى خط المنافسة الذي رسمه بإبداع منذ بداية الموسم، ويبدو أنها نجحت في ذلك فمن شاهد الأهلي وهو يفوز على ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا لم يظهر له تأثر لاعبيه بخسارة الكأس. وإذا صحت الأنباء بنية الرئيس مساعد الزويهري بإنشاء لجنة فنية للفريق تهتم بمناقشة المدرب جروس حول احتياجاته ووضعية الفريق قبل المباريات، فهذا يدل على أن الإدارة الأهلاوية تعمل باحترافية جيدة نحو السير بالفريق لتحقيق دوري جميل. فالمرحلة الحالية حرجة وتتطلب وجود إداري محنك لديه القدرة على التعامل مع اللاعبين في الظروف الصعبة، وربما طارق كيال هو الاسم الذي يتفق عليه أغلب الأهلاويين في ذلك. على مستوى العالم، يظل الدوري هو المسابقة الأهم والمقياس الذي يحدد من هو الفريق الأفضل على مدار العام، ولذلك فإن خسر الاهلي لقبًا شرفيًا فهو لم يخسر أهم بطولات الموسم، وربما جاءت خسارة كأس ولي العهد بمثابة الصحوة التي يحتاجها الفريق حتى يفيق من غيبوبة (عدم الخسارة) والتي لا تسمن ولا تغني من جوع في عالم الدوري الذي لا يؤمن إلا بالفوز وبالأخص أمام الفرق المتوسطة والصغيرة. الأهلي في هذه المرحلة الحرجة يحتاج إلى جميع أعضاء شرفه، حيث القرب من الفريق وحضور التمارين التي تسبق المباريات بهدف حث اللاعبين على البذل ومواصلة العطاء، ولقائد الفريق تيسير جاسم ونائبه أسامة هوساوي دور مهم يتمثل في تعزيز احساس زملائهم بالمسؤولية نحو تحقيق الدوري ورسم الفرحة على وجوه جماهيرهم العريضة. الأهلاويون عليهم أن يعوا جيدًا أن الدوري في مرحلته المتبقية لا يُحسم إلا بالفوز، والتركيز بشدة – ذهنيًا وفنيًا – في الجولات الأخيرة، وكلنا نتذكر كيف تعثر الأهلي في الأمتار الأخيرة أمام النصر في العام الماضي وقبل ذلك بسنتين أمام الشباب. تويتر AliMelibari@