لأنه الهلال ينزعج الكثيرون عندما يحقق بطولة، ولكنهم في الحقيقة يعرفون انه فريق بطل ولديه (كاريزما مختلفة بالنهائيات) وانه يعرف كيف يفوز وكيف يحقق الألقاب. هي عادته منذ سنوات طويلة لم تتغير ولا اعتقد ايضأ انها ستتغير عندما يصل للنهائيات يكون حاضرا بكل قوة لأن الذهب عشقه وصعود المنصات والتتويج بالألقاب هوايته فلا غرابة عندما يكون البطل. إن غاب الهلال لا يطول غيابه وإن حضر يكون جميلا في حضوره والأجمل فيه انه عود محبيه وعشاقه ان لا يغيب عن البطولات في كل موسم لأنه كبير والكبار من الصعب ان يودعوا الموسم دون بطولة. ليس بجديد ما حققه الهلال وما سيحققه فمنذ زمن بعيد ونحن نعرف انه صديق دائم للبطولات ولهذا لقب (الزعيم) لم يأت من فراغ فهي حقيقة تثبتها الأرقام والبطولات. يذهب من يذهب ويأتي من يأتي والهلال هو نفسه الهلال ان كان في احسن حال في الموسم حصد البطولات وان كان في اسوأ حال حقق احدى البطولات، وهذا الأمر لا يفعله سوى الهلال ولا غيره.. وهو احد اسرار تميزه !!. الهلال عندما يأتي وقت الحسم يظهر كعادته ويكون ظهوره مختلفا جدا لأنه لا يرضى بالمركز الثاني ومن يعرفه يدرك تماما انه ناد صعب في النهائيات ودائما ما يعشق التحديات. قبل ايام من النهائي تعثر بالخسارة امام (التعاون) بالدوري وظهر الفريق بمستوى اثار الشكوك والخوف لجماهيره وعندما شاهدوه في نهائي كأس ولي العهد وجدوا هلالا مختلفا اتدرون لماذا؟ انها قيمة الهلال. هناك من يقول ان الاهلي لم يظهر بالنهائي وتفوق الهلال ولكن لماذا لا نقول ان ظهور الهلال القوي وبالأخص بالشوط الاول لم يعط الفرصة للأهلي للظهور فكان مختلفا بالأداء وأعاد لنا لاعبوه شيئا من بريق الهلال الذي نعرفه. حقق الهلال كأس ولي العهد امام فريق كبير كالأهلي ومنافس له بالدوري وهو امر مهم جدا للمرحلة المقبلة وأضاف بطولة مهمة لخزائنه وواصل رحله المجد التي بدأ كتابة فصولها منذ سنوات ولا يزال يكتبها. أخيرا.. مبروك للهلال ولكل منسوبيه ومحبيه (كأس ولي العهد) فهو زعيم من ذهب… وحظا اوفر للأهلي ومنسوبيه ومحبيه، وانتهت قصة الكأس بينهم ولم تنته قصة التنافس بالدوري.