بماذا فاز الهلال الموسم الماضي.. نهائي آسيا خُطف منا. هكذا قال السيد ريجيكامب مدرب فريق الهلال الذي لو اطلع على تصريحه الذي تلا مباراة فريقه أمام حطين في ربع نهائي كأس ولي العهد شخص لا يعرف الهلال ولا الكرة الآسيوية، لقال بأن الهلال لم يتأسس إلا منذ سنتين ولم يشرف عليه فنياً إلا سامي الجابر ومن ثم ريجي, بينما الواقع يقول بأن الهلال ولد بطلاً ليبقى بطلاً, وسار على هذا النهج إلى أن جاءت إدارة عبثت بالفريق, وجاءت بمدربين لا يقيمون وزناً للهلال لأنه لا وزن لهم, فأصبحوا يتخبطون, وعبثوا بالفريق الذي تزعم آسيا, وجمع الأمجاد من كل حدب وصوب, وحقق ما يتمنى أي فريق في آسيا تحقيقه أو حتى تحقيق نصفه...! الهلال يا ريجي.. أخفق الموسم الماضي لأنه لم يجد ضالته التدريبية التي توصله لمنصات الذهب.. وسيخفق هذا الموسم إن ظل على مستوياته التي يقدمها حالياً بإشرافكم.. فالهلال الذي كان محل فخر كل السعوديين غاب منذ ثلاثة مواسم, ولم يعد له أي وجود.. والهلال الذي نعرفه كان قبل عهدكم وعهد من قبلكم متى حقق بطولة في الموسم يعد موسما للنسيان, ويغضب أنصاره ومحبيه لأنهم تعوّدوا على حصد الألقاب التي تزعموا من خلالها آسيا بأكملها, وحققوا من خلالها لقب نادي القرن الآسيوي. الهلال يا ريجي.. كان ولا زال زعيماً للبطولات المحلية والخليجية والعربية والقارية.. هذا هو الهلال الذي نعرفه.. هلال البطولات والأمجاد.. هلال الألقاب والإنجازات.. هلال التاريخ الكبير الممتد منذ عشرات السنين والذي كون من خلالها جماهيرية ظلت تتغنى بإنجازاته وبطولاته ومستوياته المذهلة التي اختفت منذ ثلاث سنوات.. ولم نعد نرى إلا هلالاً مهترئاً يرحمه المحب, ويسخر منه الشامت. الهلال يا ريجي.. لم يعتد أنصاره يوماً أن يقولوا فريقنا خسر بالتحكيم.. فقط.. سمعنا مثل هذه التبريرات في عهدكم وعهد من سبقكم.. وهذا تغير في استراتيجية الزعيم التي بنيت على الاهتمام بالفريق دون النظر للمؤثرات الخارجية. الهلال يا ريجي.. لم يقدم الموسم الماضي ما يشفع له ليكون بطلاً من ضمن أبطال ذلك الموسم.. ولذلك أقيل مدربه.. وجيء بك لتكون عاملاً مساعداً لعودة الزعيم.. ولكن ما نشاهده حتى الآن لا يبشر بخير.. فالفريق ظل مستمراً على مستوياته المتدنية والتي لا تنبئ بتقدم الفريق ولا بتحقيق شيء جديد يختلف عن الموسم الماضي. أخيراً .. الهلال الذي نعرفه وتعرفه آسيا بأكملها، هو هلال الإنجازات والبطولات وليس هلال التبريرات غير المنطقية. هذا ما يجب أن يعلمه ريجي الذي تذكّر الموسم الماضي والإخفاقات التي حصلت خلاله, ونسي بأنه جاء ليعيد تاريخ وأمجاد من لم يعتد على الإخفاقات, ولكنه إلى الآن عجز عن ذلك, فما قدمه حتى الآن لا يشفع له, والفريق الأزرق بقيادته يغط في سبات عميق, ويكفي أن نقول بأنه في الدوري لم يفز على الفرق الكبيرة, حيث خسر من الاتحاد والنصر والشباب وتعادل مع الأهلي في الرياض, ويكفي أن نقول بأن الفريق الأزرق في آخر ثلاث جولات لعب مع فرق المؤخرة وتعادل مع هجر والفيصلي وفاز بصعوبة بالغة على فريق الشعلة. همسة .. الهلال يموت ببطء فهل يستشعر مسؤولوه وأعضاء شرفه ذلك...!؟