بعد تشريف كبير للرياضيين بحضور رجل الأمن العربي الأمير محمد بن نايف لنهائي كأس سموه , شعر الرياضيين بالفخر والاعتزاز , مباهين بتواجدهم في وسط جميل يشرفه ويكرمه بالحضور والدعم قادة البلاد , ما لبثت أن شهدت الساحة الرياضية في الليلتين الماضيتين انحدارا شديدا في لغة الاتصال والحوار , السوشيال ميديا جعلت من ذلك مرتعا خصبا للسقوط الطارئ في لحظات انفعال وغضب , فلوثت عين المتابع بعبارات خادشة ولا تليق بتواجد مختلف الأعمار والفئات التي تقرأ وتتابع مشاهير الرياضة والإعلام , الأصعب أن ينتهي المشهد بتدخل وساطات ليتم مسح الإساءة , بعد أن شاهدها الآلآف من المتابعين وصورها المصورون , المشهد يتكرر دائما لأن الأطراف تتراقص على الخطوط الحمراء خوفا من المحاسبة في الجهات القضائية , كلما كان الشخص ذا ضمير حي متمتعا بكاريزما ضبط النفس وقوة الحجة كلما قلّت سقطاته وكبرت مكانته في أعين المتابعين , لماذا لا يتبع النقاد الرياضيين قاعدة البلاغيين في ( الفصل بين النص وقائله ) ليتسنى لهم الحُكم الموضوعي على عمل الرجل بعيدا عن شخصه وما يقوم به خارج عمله الرياضي . الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فصحيفة ورقية تعنون بألفاظ مسيئة لنجم دولي بشكل فضائحي وتشهيري بسبب ميول و انتماء لناد معين , وتتخذ من نفسها محكمة لإطلاق التهم واستصدار الحُكم والمتهم غائب . التساؤل الذي أُتمتم به في جنبات القلب والعقل هل نحن في صالات لكرة القدم أم في صالات أخرى لا نعرفها ؟ ولا يهمنا أن نعرفها ولا يجوز أن نذكرها في مقامات تنافس إنساني بحت . العشق الكبير للوسط الرياضي بما يضمه من إرث كروي كبير ومن أسماء إعلامية محترمة هو الذي يجعلنا نتوقف عن الابتعاد عن "مراسيه " رغم صعوبة المهمة في ظل أخلاقيات تعبث بمكتسبات عظيمة توارثها الرياضيون على مدى نحو قرن من تأسيس كرة القدم في بلادنا . من القلب : مالي ومال الناس… ومالك ومال الناس … أنا لما حبيتك ما أخذت رأي الناس … بقلم / ماجدة الخالدي .