كيف يطيب لقطبين متناحرين المنام وهم يرون تهاوي الطموح بين أعينهم من يراقب المشهد عن قرب في نادي الاتحاد يصيبه مالا يحتمله بشر وهو يرى تاريخ يتهاوى أمامه. رغم قناعتي التامة بأن التاريخ ليس شفيعاً لذاك الحد في كرة القدم لأن كرة القدم متجددة ومرتبطة ارتباط تام بالاستمرارية ولا تعترف بالماضي فهانحن نشاهد بين الفترة والأخرى سقوط قامة لم يشفع لها تاريخها السابق رغم كل ما قدمته من بطولات وأمجاد . ما يحصل في الاتحاد الآن قد لا يحتمله جمهور الاتحاد من الجيل الجديد فكيف بمن شهد شموخ ذلك العميد وهو يشق طريقه عبر كل المنافسات و يعتلي كل المنصات. يراه الآن يتأرجح بين مطرقتين غليظتين تتصارع على هرمه وكل منهما تكيد للأخرى. قد لا يكون هذا واضح في المشهد الخارجي ولكن يستطيع المتمعن الدقيق الكشف عن ذلك الخلل من خلال اداء الفريق. فمن له في التحليل الفني يجد أن فريق الاتحاد لا ينقصه نجوم بقدر ما ينقصه قليل من الهدوء والتكاتف بين مسيريه من اعضاء شرفه ولا اقصد ادارته فالإدارة على وفاق تام ولكن بقي جمر أعضاء شرفه يتْقد تحت الرماد. نعم قد لا نرى طفح المشكلات على السطح ولكن يتضح ذلك من خلال نتائجه ورغم سهولة المباريات السابقة والتي خاضها الفريق والتي اعطت بعض من المؤشرات لضعف الفريق ولكن المعضلة ستتضح اكثر اذا ما خاض الفريق المباريات القوية والتي ستبدأ يوم الجمعة القادم أمام الهلال. فهناك هو المحك الحقيقي الذي يثبت مقدرة الفريق على الاستمرار من عدمه. ورغم كل هذا الهدوء الحاصل في البيت الاتحادي ولكن هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. وبعده سيتفجر المشهد ويفور الطفح على السطح . رغم قناعتي أن الفريق كلاعبين شباب متأججة لا ينقصها سواء قليل من الترميم في خط دفاعه و قليل من التشجيع وعزله عن ما يحدث خلفه في البيت الاتحادي وينتهي الأمر. فهل سنشاهد ذلك العميد يتفوق على مسيريه ؟