الجميع اعترف أن القرار الذي اتخذته إدارة نادي الاتحاد في حق بعض من لاعبيها وعلى رأسهم الرمز الاتحادي محمد نور، والذي قَلَّ أن تجد لاعباً مثله في أنديتنا، أنه قرار خاطئ في توقيت وطريقة اتخاذه. حين اتخذت الإدارة الاتحادية هذا القرار، لم تُقدِّر ولم تحترم مشاعر هؤلاء اللاعبين، الذين خدموا هذا الكيان، وحقَّقوا من الإنجازات ما لم تُحَقَّق من قَبل، وأيضاً لم تحترم رأي الجماهير الاتحادية الغفيرة، ولم تقدِّر حبها لهؤلاء النجوم، ولم تأخذ برأي أعضاء المجلس الشرفي لأن جميع من ظهر على سطح الإعلام منهم، لم يكن مؤيداً لهذا القرار، أو على الأقل على توقيت هذا القرار. ونعود لغلطة نور، وهي التسرع في اتخاذ قرار الابتعاد عن بيته، وأنا أعتبر الاتحاد بيت نور الأول، والذهاب لنادي النصر في ظرف أسبوع، بدون أن يفكر في عشاقه من جماهير العميد، والتي تغنت بفنه قرابة العشرين عاماً، والتي لا حول لها ولا قوة في تغيير مثل هذه القرارات، والتي لم تتخيل في يوم من الأيام أن نور يلعب لغير الاتحاد. هكذا نحن أبناء مكة وخصوصاً الشباب منَّا، يكون متسرعاً في اتخاذ قراره، ولا يفكر في عاقبة عمله، وكان من المفروض على من حوله من أقارب أو أصدقاء أو وكيل أعماله الرياضي، ثنيه عن هذا القرار، والعمل بقرار إدارة الاتحاد، والابتعاد لنهاية الموسم والتي لم يتبقي منها سوى عدد قليل من المباريات، وبعد ذلك يفعل الله ما يشاء، فاحتمال كبير أن تبتعد إدارة الفايز عن الاتحاد، أو يتم تغيير الجهاز الفني وتعود القناعة بالاعتماد على نور في التشكيلة الأساسية، أو يُنهى نور مسيرته الرياضية في الاتحاد في هذا الوقت، ويتجه إلى مجال آخر لخدمة العميد في الجهاز الفني أو الإداري مثلاً، ليبقى نور علماً من أعلام الاتحاد، لأن ما حققه نور للاتحاد لم يحققه لاعباً من قبله، ليس في الاتحاد بل في جميع أنديتنا الرياضية، ويكون اعتزاله وهو في قمة مستواه أفضل، ويتم تكريمه بحفل اعتزال لائق بما قدمه للاتحاد وللكرة السعودية، وهذا ما نتمناه لمحمد نور. ولكن التسرع في الذهاب لنادي النصر، أعطى الإدارة الاتحادية الضوء الأخضر في نجاح عمليتها في تدمير تاريخ نور مع الاتحاد. لقد خيبت ظن جماهير العميد فيك يانور، وما كسرته لا يمكن إصلاحه. للتواصل تويتر : Aboturki1381@