يخيّل لي وأنا أشاهد (محلل و رئيس لجنه) ، و(أمين عام ناد عضو في لجنه)، (وكاتب رياضي و يشتغل في أحد اللجان )، أن الشعب السعودي (مغصوب) على الرياضه ، وأنه شعب لا يحب (الكورة) ولذلك فالناس المهتمون بها قليلون ولذلك يظطر هذا المسؤول الرياضي أن يشغل أكثر من منصب (ويسد) أكثر من فراغ سواء في المكاتب الرسمية أو عبر الإعلام ! إما أنه كذلك أو أن الهلاليين يمتلكون مواهب خارقة بما أن أغلب من يشغل أكثر من منصب في الرياضة السعودية هم من (مشجعي الهلال) ، وإن كان كلا الأمرين غير صحيح فما يحدث بصراحة تقليل وقلة ثقة في الكوادر السعودية الشابة والمتعلمة والمثقفة علمياً ورياضياً ، ولن أسأل الأشخاص كيف يقبلون هذا الأمر لأن حب السلطه ولذة الشهرة والمصالح الشخصية هي دوافعهم ولكن أسأل المسؤول الرياضي الكبير ونحن وطن كبير بشعب مثقف ومتعلم مالذي يحدنا على تحجيم المناصب الرياضية وإختزالها في بعض الأشخاص ؟ خصوصاً وأنهم (مابهم زود !!) .أما إن كان المسؤول مقتنع بإستغلال مايراه فيهم من قدرات فعلى الأقل (خيّروهم) أي لجنة يحبون أن يعملوا بها ؟ وأي مكان يرون أنهم ينتجون فيه أكثر حتى لا نرى الغير قانوني في لجنه قانونيه والغير فني في لجنه فنيه ! . شيبان الرياضه ! أكيد أكثركم عنده شايب .. أو يقرب له شايب ... أو يعرف له شايب !.. وبما إن (شيباننا) أطال الله بإعمارهم وأمدهم بالصحة والعافية على إختلاف البيئات والطبقات الإجتماعية تجمعهم صفات كثيره متشابهة أحدها رفضهم وتعنتهم ضد الجيل الجديد بعاداتة وأساليبه وتقاليده الحديثة ، وصعوبة تقبلهم لرأي الشباب مهما كان صحيحاً بحجة (وش دراكم ، وحنا عشنا أكثر منكم) . بالمقابل لهذا الموقف الرافض تولدت لدي نظرة عكسية تجاه الكثير من آراء وإعتقادات ذلك (الشايب) ! وإنتقلت هذه النظره معي للوسط الرياضي وأصبحت لا أقرأ ولا أتابع الكثير من (شيبان الوسط الرياضي) ، وأذكر في ليلة مثيرة رياضياً كعادة ليالي الكره السعودية خرج أحد شيبان الرياضة السعودية بمقابلات في ثلاث قنوات في نفس تلك الليله ! ، فتساءلت ماهو كم الحكمة والخبره لدى هذا الرجل لإن يكون مطلوباً أو (طالباً) للظهور بهذا الشكل المكثف ؟! وأتى الرد سريعاً من كمية الصراخ والفوضى التي يحدثها بينما يتنقل في فضاء القنوات الرياضيه !. ونحن في عصر لعبة ( المدرب الأفضل ) وكيف أن يمارس الطفل التدريب والإدارة الألكترونية لفريقه عبر الأنترنت ، وفي عصر المشجع الخبير الذي يفهم في قوانين وأنظمة الدوريات الأوربية ! فضلاً عن إرتفاع السقف العلمي والثقافي والحضاري بشكل عام للمواطن السعودي وتغير نظرته للإعلام الذي كان سابقاً يتبنأ آراءه ويقدس شخصياته بينما الآن أصغر مشجع لديه الجرأة على الإنتقاد وتفنيد الآراء والشخصيات التي تظهر على الشاشة ! وتحول الإعلام بنظره من (صندوق الحقيقة) إلى وسيله تختلف غاياته وتتعدد أهدافه. أقدر خبراء الرياضه الكبار سناً لدينا وأعتبرهم من أركان الرياضه ، لإنهم يجمعون بين المعلومة والتجربة والأهم هو معاصرة الرياضة السعودية من بداياتها فهم بمثابة (شاهد على العصر) ولكني أتكلم عن الخبراء (بالراء) ! فمع إرتفاع وعي المتلقي يجب أن يرتفع وعي الوسيلة الإعلامية وتقدر للمتلقي فكره ولا تُظهر له إلا على الأقل مايوازي إدراكه ومعرفته إن لم يتفوق عليه ! . بريد عشوائي: - وأنا أكتب الجزء الأول من المقال تذكرت لقاء أحد البرامج مع رئيس إتحاد ألعاب القوى وسؤال المذيع له عن إتهامه بإنه (يخوّف الحكام) ونفيه لهذه التهمة وبما أن السؤال أتى نتيجة ربط بينه وبين الحكام تخيلت أن يكون الأمير نواف بن محمد رئيساً للجنة الحكام ! - أحترم في الحكم العريني ثلاثة أشياء إنسانيته ودينه و(رده للجميل) بسرعة كبيرة ومع أول فرصه سنحت له!. نقلاً عن الرياضي