هزم منتخب فلسطين نظيره الفلبيني 1-0 في المباراة النهائية لكأس التحدي الأسيوية، ليتأهل منتخب الفدائي إلى كأس أمم أسيا 2015 المقامة في استراليا ويتوج بأول لقب دولي في مسيرته. هدف المباراة الوحيد سجله أشرف نعمان في الدقيقة 59 من ركلة حرة مباشرة متقنة. وبالنسبة لمجريات المباراة، فقد انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وشهدت نصف ساعته الأولى أفضلية فلسطينية مطلقة من حيث الاستحواذ والخطورة، وظهر لاعبو المنتخب الفدائي واثقين من أنفسهم. كاد هلال موسى في الدقيقة 8 أن يفتتح التسجيل عندما واجه المرمى من مشارف منطقة الجزاء إلا أن تسديدته ذهبت فوق المرمى، ثم أهدر الفلسطينيون عدة فرص تألق معها حارس المنتخب الفلبيني منها تسديدة خطيرة لعبد الحميد أبو حبيب وفرصة مهمة لأشرف نعمان على مشارف منطقة الجزاء. ولم يهدد الفلبينيون مرمى فلسطين إلا في الدقيقة 34 مع ركلة حرة غير مباشرة خلقت بعض الدربكة أمام المرمى، إضافة إلى هجمة أخرى جاءت من ركلة ركنية في الدقيقة 37 لكن تسديدة اللاعب الفلبيني موديرز مرت بجانب المرمى، ثم سنحت للفلبين انفرادة خطيرة سددها المهاجم يونجشباند فوق المرمى. الدقيقة 43 شهدت أخطر فرصة في الشوط الأول، حيث انفرد أشرف نعمان بالحارس الفلبيني بعد مهارة جميلة، ثم حاول مراوغة الحارس الذي قام بتعطيل أشرف في لقطة طالب معها الفلسطينيون بركلة جزاء. تفاهم خط وسط منتخب فلسطين وتحركات المهاجم أشرف نعمان أمامهم جعل من مهمة المنتخب الفلبيني صعبة للغاية خلال الشوط الأول، فالكلمة الأولى طوال دقائقه كانت للفلسطينيين واكتفى الفلبينيون بالدفاع ومحاولة خطف بعض الكرات المرتدة التي كان لها خط الدفاع بقيادة البهداري وهيثم ذيب متيقظاً بشكل ممتاز إلا في حالات نادرة، وكلما كانت دقائق الشوط الأول تمضي كان الفارق يصبح أكبر لصالح المنتخب الفلسطيني من الناحية الفنية. وعلى العكس من الشوط الأول، بدأ الفلبينيون الشوط الثاني متفوقين في الدقائق العشر الأولى، وكانت هناك خطورة كبيرة من الكرات العرضية مستخدمين سرعة بعض لاعبيهم، إلا أن هذه الخطورة نقصها التسديد على مرمى الحارس رمزي صالح، ثم جاء الرد الفلسطيني مدوياً برأسية من هيثم الذيب في الدقيقة 54 ارتطمت بالقائم لتعود بعدها السيطرة للمنتخب العربي. الدقيقة 59 كانت موعداً للفرحة الفلسطينية، فمن ركلة حرة مباشرة متقنة نفذها هداف البطولة أشرف نعمان اهتزت شباك الفلبين بطريقة جميلة للغاية، ليتقدم المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف حافظ عليه حتى نهاية المباراة. هدف نعمان أعاد للفلسطينيين الثبات والثقة في أرض الملعب، فظهرت مساحات في دفاع الفلبين، وكان بمقدور أشرف وزعترة وهلال ورفاقهم حسم المباراة بشكل سريع لولا التسرع بتنفيذ بعض الكرات. دقائق المباراة العشر الأخيرة عابها الفوضوية من الطرفين، فكان تسرع الفلبينيين في ظل ضعفهم الفني سبباً لضياع عديد الكرات، في حين أن تراجع منتخب فلسطين للدفاع عن هدفه خفض من استحواذه على الكرة وحافظ بذات الوقت على مناطقه من التعرض لضربات الهجمات المرتدة، ولم تظهر الخطورة إلا في الدقيقة 87 مع تسديدة خطيرة أبعدها رمزي صالح بتألق كبير، بعد هذه الهجمة رمى الفلبينيون بكل ثقلهم لكن البسالة الفلسطينية الدفاعية وحماية رمزي صالح لكل الكرات العالية أبقى على التقدم الفلسطيني. بهذه النتيجة فاز منتخب فلسطين بكأس التحدي الأسيوية 2014، وهو أول لقب دولي رسمي يفوز به في تاريخه، كما أنه تأهل بفضل هذا الانتصار إلى كأس أمم أسيا لأول مرة في تاريخه وهو إنجاز غير مسبوق.