طغت السلبية على نتيجة ومستوى المنتخب السعودي لكرة القدم أمام نظيره الفلسطيني، في مستهل مشاركته في دورة غرب آسيا المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة. وجاءت نتيجة المباراة مريحة للمنتخب القطري المضيف ليضمن تصدر المجموعة ب3 نقاط، مبقياً المنتخبين السعودي والفلسطيني خلفه بنقطة لكل منهما. بدأ المنتخب السعودي المباراة محاصراً نظيره الفلسطيني بضغط هجومي متواصل طيلة ثلث الساعة الأول، دون تشكيل أي خطورة على مرمى حارس المنتخب الفلسطيني رمزي صالح، في الوقت الذي لم يظهر فيه الحارس السعودي محمد العويس طيلة هذه الدقائق سوى مرة واحدة فقط. وعقب ذلك، بدأ المنتخب الفلسطيني في محاولات للوصول إلى مرمى حارس المنتخب السعودي العويس، ليتحول الضغط السعودي إلى ضغط فلسطيني، في الوقت الذي كان معن سلطان يشكل مفتاح اللعب للمنتخب السعودي وإيصال الكرات للمقدمة. وكانت أبرز فرص الشوط الأول من نصيب المنتخب الفلسطيني حينما واجه أشرف الفواغرة الحارس العويس وسدد كرة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى السعودي في أخطر فرص الشوط الأول. ولكن ذلك لم يدم طويلاً، حتى عاد المنتخب السعودي ليتسعيد نفسه، غير أنه وقع أمام مأزق التكتل الدفاعي الفلسطيني. وما إن بدأ الشوط الثاني، حتى باغت عبدالفتاح عسيري بكرة قوية تصدى لها الحارس رمزي صالح وارتدت من يديه، لكنها لم تجد من يتابعها. وبخلاف تلك الهجمة، خلا الشوط الثاني مما يذكر، وفترت الحماسة التي دلف بها المنتخبان حتى اختفت المعالم والمستوى الفني. ومن المحاولات النادرة، خرج حارس المنتخب السعودي محمد العويس، من مرماه ليقطع الهجمة المرتدة لفلسطين التي انفرد حسام أبو صالح فيها بالمرمى السعودي، فيما مرت تسديدة صالح جمعان، بجوار القائم الأيسر لمرمى المنتخب الفلسطيني في وقت وقوع الحارس رمزي صالح على الأرض والمرمى فارغ من الحراسة.