إصطفاف منظم وتّترس مُتقن على كل المستويات ، لجان – حكام – مسئولون – إعلاميون – مذيعون – مراسلون – معلقون وغيرهم ، بالفعل تشعر وكأنهم كتلة واحدة ، يتناغمون باحترافية عالية لخدمة ذاك الكيان دون سواه . نستشعر آلامهم وعثرات السنين التي بعثرت أحلامهم ، ونتفهم تماماً أن الغياب عن البطولات لمدة خمسة عشر سنة ليس بالأمر الهين إطلاقاً ، ولكن أن يستغلوا مواقعهم لتصدير تعصبهم الذي بلغ مداه الحقيقي لمجرد أن فريقهم تصدر فهذا بلا شك مؤشر خطير على أن رياضتنا ستأخذ منحى آخر أشد سوءاً من واقعها اليوم . ما بين الميدان والورق حالة من الغموض والقلق تُغلف مشاعر الهلاليين تجاه فريقهم ، فيما لازالوا يفتشون عن ملامح زعيم غابت سطوته منذ موسمين أو أكثر . اليوم وبعد أن كشفت لنا الجولات الماضية من دوري جميل عن أمور كثيرة في الفريق ، فإنني أجزم بأن خارطة الطريق باتت في يد الكوتش . التمسك بأمل عودة اللاعبين المؤثرين في الفريق إلى مستواهم الحقيقي يظل مطلب مثلما أن الثقة بالكوتش يجب أن تكون حاضرة دائماً فلا زال في الأمر بقية . يبدو أن إقناع وزارة المالية بأهمية الرياضة في "كاراباخ" لا يقل من حيث التعقيد عن توظيف مواطن كفؤ في "شركة الكهرباء" عاد من بريطانيا بشهادة الهندسة الكهربائية مع مرتبة الشرف ، فاصطدمت طموحاته بتكتل عنصري منظم لأبناء تلك المنطقة هناك . يقول الشاعر : عَوجاءُ تُعطَفُ ثُمَّ تُرسَلُ تارَةً فَكَأَنَّما هِيَ حَيَّةٌ تَنسابُ وَإِذا اِنحَنَت وَالسَهمُ مِنها خارِجٌ أصَابَت بِها الهِلالَ قبلَ الشّبَاب Twitter@munif_2012