ضعف الدّكة وافتقارها للبديل الكفؤ يُضعف خيارات المدرب ويحصر أدواته في وضع التكتيك الأنسب ، حتى وإن اجتهد فسيعمل وفق نظرية "الجود من الموجود" . حين تشاهد دكّة بدلاء مهترئة لنادي كبير تشعر وكأن شيئاً يدفعك للنزول إلى الملعب والتوجّه إلى الدّكة تحديداً لتغنّي بصوت مرتفع ((انتَ ما انتَ نصّي الثاني انتَ أنا بس بشكل ثاني)) . أن يلعب الهلال بدون دكّة احتياط خيرٌ له من أن يبقي على دكّة هذا الموسم وأشباحها . لو أنّ القانون يمنع المتاجرة باللاعبين لكان للإتفاق سطوة محلية وإقليمية وقارية . كلّما بزغ نجم في الإتفاق لا يلبث أن يجد نفسه في مزاد اللاعبين ، الأمر الذي يؤكد بأن الإدارة الإتفاقية لا تهدف إلى صناعة فريق . التاريخ يقول : النجوم المنتقلين من الاتفاق لا ينجحون في أنديتهم الجديدة . النفخ الإعلامي الذي مارسه الإعلام الأهلاوي بحق فريقه كان السبب المباشر للصدمة المدويّة التي أصابت "المجانين" .. لكنّها الحقيقة (الأهلي أنهى موسمه خالي الوفاض) . حين نسمع بأن رؤوساء الأندية الحاليين هم الأولى بالخصخصة فإنّا نتفهم تماماً تشبّثهم القوي بكرسي الرئاسة . عطفاً على ارتكابه أخطاء فادحة ومتكررة في التشكيل والتكتيك .. الإعلام النصراوي لا يراهن على نجاح المدرب كارينيو . حين قال فيصل بن تركي بأن "أخطاء كارينيو ساهمت في خسارة الفريق من الأهلي" وحين عارضه في مسألة أن النصر لا يمتلك مهاجم هداف .. ألا يدل هذا على أن الرئيس غير مقتنع بالرؤية الفنية للمدرب !! فلماذا يمنحه الثقة ويصرّ على بقاءه إذن !! Twitter@Munif_2012