لا يخفى على أحد تألق الهداف البرازيلي موريكي في دوري أبطال آسيا AFC ليكمل سلسلة من المهاجمين الأمريكيين الجنوبيين الذين تصدروا ترتيب الهدافين في ست نسخ من أصل الإحدى عشر الأخيرة. لكن هؤلاء ضربوا بقوة مجددا هذا الموسم وحقق موريكي رقما قياسيا من الأهداف. فرض مهاجم جوانجزهو إيفرجراندي نفسه خلال مشواره فريقه الذي انتهى بتتويجه بطلا للقارة بتسجيله 13 هدفا ساهمت بشكل كبير في احراز اللقب. لم يكتف موريكي في احتلال صدارة ترتيب الهدافين بل حطم الرقم القياسي من الأهداف في موسم واحد والذي كان بحوزة مواطنه ريكاردو أوليفيرا الذي سجل رقمه العام الماضي. ولم يكن غريبا ان يتوج موريكي بلقب هداف البطولة وأفضل لاعب فيها أيضا. قال المهاجم البالغ من العمر 27 عاما لموقع FIFA.com "كان هذا الموسم مميزا بالنسبة الي لأننا فزنا ببطولة آسيا. بعد ان احرزنا اللقب المحلي الموسم الماضي وبلغنا الدور ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية، بدأنا الموسم الحالي ونحن نصبو الى تحقيق انجاز في البطولة القارية. وقد نجحنا في تحقيق هذا الهدف". تعاقدات أجنبية لافتة شكل موريكي خطرا دائما على دفاعات الفرق المنافسة طوال مشوار البطولة القارية. وأظهر البرازيلي بانه قادر على التسجيل بسهولة حتى في مواجهة أقوى الأندية الآسيوية. وبغض النظر عن الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، نجح دائما في اظهار موهبته وحسه التهديفي. وأشاد به مدرب جوانجزهو، الإيطالي مارتشيلو ليبي الذي قاد فريقه الى احراز الدوري المحلي مرتين متتاليتين بالإضافة الى اللقب القاري هذا الموسم بقوله "انه احد أفضل اللاعبين الأجانب في آسيا". وبدأ موريكي مسيرته في صفوف مادورييرا عام 2004 وعلى مدى اربع سنوات لفت الأنظار واستدعي الى صفوف المنتخب الوطني للفئة العمرية تحت 20 سنة. في العام ذاته انتقل الى صفوف ديسبورتيفو برازيل الذي أعاره الى عدة أندية نخبوية بينها أتلتيكو مينيرو بطل أمريكا الجنوبية حاليا. كان موريكي احد أبرز اللاعبين الواعدين في الدوري البرازيلي، وهدفا لأبرز كشافي الأندية المحلية والأوروبية. لكن في الوقت الذي قرر العديد من زملائه التوجه الى أوروبا، فأجا موريكي الجميع حتى أنصاره بالإنتقال الى آسيا الى صفوف جوانجزهو الذي كان يلعب في الدرجة الثانية الصينية. على الرغم من الشكوك التي رافقت عملية الانتقال، ترك موريكي بصمة في صفوف فريقه الجديد بتسجيله 13 هدفا في 14 مباراة في موسمه الأول معه ونجح في قيادة جوانجزهو الى مصاف أندية النخبة. وكان الموسم الثاني له مماثلا للأول حيث سجل 16 هدفا وتوج هدافا للدوري وأفضل لاعب فيه وقاد فريقه الى اللقب المحلي. وقال موريكي عن السنوات الأربع التي قضاها في الصين "لم أندم ولو للحظة على قدومي الى الدوري الصيني. لقد حققت العديد مع جوانجزهو وفزت باللقب تلو الآخر في صفوفه. مستوى الدوري الصيني ليس متدينا وانا أواصل عملية تطوير مستواي. خضنا حتى الآن دوري أبطال آسيا مرتين وقد اكتسبنا خبرة كبيرة من خلال مواجهة أندية قوية من اليابان وكوريا الجنوبية وغرب آسيا". الامتحان الدولي ساهم احراز جوانجزهو باللقب القاري في انتزاع بطاقة تمثيل آسيا في كأس العالم للأندية FIFA المقررة الشهر المقبل في المغرب للمرة الأولى في تاريخ النادي، ولا شك بان موريكي وضع البطولة القادمة نصب عينيه ليترك اثرا فيها. وأوقعت القرعة جوانجزهو في مواجهة الأهلي بطل أفريقيا في مباراته الافتتاحية، وإذا قدر له تخطي الفريق القاهري العملاق، سيتعين عليه مواجهة بايرن ميونيخ القوي في نصف النهائي. وقال موريكي "سنواجه فرقا من الطراز العالمي، لكننا سنلعب بأسلحتنا. المباراة الأولى (ضد الأهلي) ستكون صعبة ويتعين علينا ان ننشد الفوز فيها. نحن نمثل الصين وآسيا ولن نقصر في بذل أقصى الجهود لتحقيق نتيجة طيبة". ويثق البرازيلي بقدرات فريقه بقوة نظرا للوجود الأجنبي في صفوفه حيث يشكل ثنائيا خطيرا الى جانب مواطنه ألكيسون، في حين يقوم الأرجنتيني داريو كونكا في تسجيل الأهداف ايضا وصناعة اللعب. كما يضم الفريق في صفوفه عدة لاعبين في صفوف المنتخب الصيني الوطني بقيادة كابتن الفريق زهينج زهي. وختم موريكي احد المرشحين للظفر بجائزة أفضل لاعب أجنبي في حفل جوائز الإتحاد الآسيوي AFC حيث يتنافس مع زميله كونكا ومهاجم سيؤول ديان داميانوفيتش "نحن فريق متوازن. لاعبونا المحليون والأجانب يملكون موهنبة كبيرة ويكمَلون بعضهما البعض. نحن مجموعة قوية وقد أصبحنا أقوى بعد التتويج القاري. تعتبر كأس العالم للأندية تحديا كبيرا بالنسبة الينا، لكننا نتطلع قدما الى خوضها".