يبدو نادي الاتحاد السعودي في وضع جيد لتخطي جاره الأهلي في مدينة جدة وبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة، في حين سيكون أولسان هيونداي أيضا مرشحا فوق العادة لاجتياز التحدي المتمثل ببونيودكور. تدخل ثلاثة فرق اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا AFC وعينها على بلوغ النهائي القاري للمرة الأولى في تاريخها مع نسب متفاوتة لتحقيق هدفها. إذا كان أولسان هيونداي يعتمد على عاملي الأرض والجمهور وتقدمه ذهابا بفارق هدفين في سعيه لبلوغ الدور النهائي، فان بونيودكور يحتاج إلى معجزة حقيقية لتحقيق ذلك. في المقابل، فإن الأهلي يمني النفس بحسم ديربي مدينة جدة في مصلحته بنتيجة عريضة لقلب تخلفه ذهابا 0-1 أمام جاره الاتحاد حامل اللقب مرتين. موقع FIFA يسلط الضوء على المعركة الأخيرة لبلوغ النهائي القاري المرموق: مباراة القمة الأهلي – الاتحاد تلقى الاتحاد مكافأة مزدوجة لفوزه على غريمه التقليدي في مدينة جدة الأهلي 1-0 ذهابا. لقد سمح هذا الانتصار لفريق المدرب راوول كانيدا بخوض مباراة الإياب بأعصاب هادئة نوعا ما، كما انه عزز سجله في مواجهة جاره حيث يتفوق عليه بتسعة انتصارات في تاريخ مباريات الفريقين. وسيحظى الاتحاد بدعم جماهيري مماثل لغريمه كون المباراة ستقام على ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي أقيمت عليه مباراة الذهاب أيضا. وتعززت آمال الاتحاد ببلوغ الدور النهائي بعودة مدافعه رضا تكر الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإيقاف. ومن المتوقع ان يخوض الاتحاد المباراة بصفوف مكتملة حيث لا أنباء عن اصابات في صفوفه قبل انطلاق المباراة. لكن بطء الأداء في مطلع المباريات قد يشكل قلقا للمدرب كانيدا حيث تخلف فريقه في مباراتي الذهاب والإياب بربع النهائي في مواجهة جوانجزهو ايفرجراندي الصيني، وعانى أمام الأهلي ذهابا في الشوط الاول. اما الأهلي فهو يسعى إلى الثأر لخسارته ذهابا. وقد طلب المدرب كاريل ياروليم من رجاله ان يعملوا على تحسين انهاء الهجمات لكي يعززوا آمالهم في بلوغ النهائي للمرة الاولى. وتبدو الأخبار متفاوتة من معسكر الاهلي، ففي حين تعافى ياسر الفهمي من اصابة وسيكون جاهزا للمشاركة، يحوم الشك حول مشاركة المدافع كامل الموسى ولاعب الوسط عبد الرحيم جيزاوي لاصابتهما في المحالب. المباراة الاخرى سيكون اولسان هيونداي الذي يقدم عروضا لافتة في الاونة الاخيرة واثقا من قدرته في تخطي بونيودكور وبلوغ المباراة النهائية وذلك بعد ان حسم مباراة الذهاب 3-1 في طشقند. ولم يخسر الفريق الذي يشرف على تدريبه كيم هوجون في المسابقة هذا الموسم، ويسعى وصيف بطولة كوريا الجنوبية الموسم الفائت ان يتابع مسلسل انتصاراته في مواجهة ضيفه الاوزبكي. وعلى الرغم من صعوبة مهمة بونيودكور، فإن فريق المدرب ميرجلال قاسيموف يتوسم خيرا بسجله الرائع في مواجهة الفرق الكورية الجنوبية هذا العام. فقد تغلب مرتين على بوهانج ستيلرز في دور المجموعات، قبل ان يزيح سينجنام ايلهوا تشونما 1-0 بدور الستة عشر. واسف قاسيموف على اضاعة فريقه الفرص في المباراة التي اقيمت على ارضه وتحديدا ركلة الجزاء التي اهدرها جاسور خاسانوف منتصف الشوط الثاني، لكنه وعد بتحسين فعالية خط الهجوم لتحاشي الخروج من نصف النهائي للمرة الثانية في المواسم الخمسة الأخيرة. إذا كان الهجوم هو الخيار الوحيد أمام بونيودكور في محاولة لقلب تخلفه ذهابا، يتعين عليه أيضا الحذر من الهجوم الناري للفريق الكوري بقيادة الثنائي رافينيا وكيم شينهووك. نجم تحت الضوء سجل نايف هزازي بشكل متواصل في صفوف نادي الاتحاد ليقوده إلى الأدوار الإقصائية حيث سجل أربعة أهداف رافعا رصيده في المسابقة إلى 8 أهداف أي أقل بأربعة من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم البرازيلي ريكاردو أوليفيرا مهاجم الجزيرة. الرقم 8- مرة جديدة يشهد دوري أبطال آسيا AFC تألق اللاعبين الأجانب وتحديدا في ترتيب الهدافين، حيث يحتل 8 لاعبين من خارج القارة الآسيوية المراكز العشرة الأولى لأفضل الهدافين.