لم تخرج القرارات الأخيرة التي صدرت عن الاتحاد السعودي ورعاية الشباب عن مطالب واقتراحات طالب فيها العديد من النقاد من أجل رفعة الرياضة والنهوض بها إلى مستويات ارقى. ويحسب للأمير الشباب نواف بن فيصل تقبله للرأي والرأي الآخر والاستماع لصوت الشباب وبالتالي طغت الروح العصرية على كافة القرارات مما يعني أننا امام فكر جديد وطموح جديد متسلح بالطاقات الشاب والتخطيط السليم. وحتى ننطلق بطريقة صحيحة يجب ان نعترف اننا تراجعنا بشكل مخيف على كافة مستويات الرياضة لاسيما كرة القدم. ولكن وبدلاً من الاحباط وندبا لحظ والتندر والتهكم والسخرية التي نجيدها يجب علينا ان نتكاتف لإعادة مجدنا التليد ودعم ابناءنا اللاعبين وإخواننا الاداريين وذلك من أجل وطن غالي نعشقه ونفتديه ونضحي من أجله. ولأن كرة القدم هي المستحوذة على الاهتمام الكامل فإن أي اخفاق لمنتخباتنا سينسف كل خطوات التطوير والتغيير التي بدأت رياحها تهب على رياضتنا . ولا يجب ان نتحسر ونتباكى على امجاد الماضي عند كل اخفاق فالتأهل لكاس العالم لم يعد سهل المنال فإن حدث فهو أمل تحقق وأن لم يحدث فتلك ليست مفاجأة عطفا على مسيرة الأخضر. لكن الامجاد الماضية نحن من صنعناها وتغنينا بها ولا يجب ان تكون ذاكرها فقط في النكسات بل من أجل الفخر بما وصلنا والتأكيد على قدرتنا على تكراره وتخطيه إلى انجازات أكبر. وفي حالة أننا وصلنا أن شاء الله لكأس العالم فيجب ان يكون طموحنا المنافسة وليس تسجيل حضور فقط لأننا سجلنا الحضور في أكثر من مناسبة ولم يعد الوصول بحد ذاته هو الحلم المنتظر. اما أن لم تسير الرياح بما يشتهي الجمهور وتغلبت علينا ظروف المواجهة المرتقبة فإن المجال سيكون مفتوحا لصناعة جيل جديد لا يقهر ويحقق لنا كل ما نطمح إليه. وهي فرصة لتأسيس منتخب عالمي يقارع اكبر منتخبات العالم فنحن لا ينقصنا شيء سوى توفيق الله عز وجل. على الساحة المحلية يجب ان تكون القرارات الجديدة من صالح رياضتنا وان يساهم تقليص عدد الاجانب في ظهور مواهب متحينة لانتهاز فرصتها وان يكون الدوري السعودي الاقوى عربيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وفي دوري المحترفين للدرجة الاولى بات الامر جدياً فقد ولى عصر الهواية وسنضمن عدم وصول أي نادي الى الدوري الممتاز ان لم يكن محترفا ويستطيع مقارعة الكبار ولا يتحول الى محطة للتزود بالنقاط ونلغي قاعدة الصاعد هابط. وان كان هناك من اشادة فيجب ان ينالها باقتدار الامير نواف بن فيصل فهو بحق غير الكثير والكثير من المفاهيم البالية وبث فكر متجدد في عروق الاتحاد السعودي والقادم سيكون أجمل بإذن الله.