صالح خليفة : منتخب الاحلام وكأس العرب ثمرة غرسها نواف المنسق الاعلامي : هادي الدوسري ( البطولة ) جاء تحقيق المنتخب السعودي للناشئين للقب أول بطولة عربية لمواليد 1996م التي اختتمت في جدة عن جدارة واستحقاق تأكيدا على متنانة قاعدة الكرة السعودية فهؤلاء الصغار باعمارهم كانوا كبار بافعالهم واجبروا المراقبين والمتابعين لهم على الاعجاب والتصفيق لهم ورغم قلة خبرتهم وضعف لياقتهم الا ان موهبتهم واخلاصهم لمنتخب بلادهم كان الوقود الحقيقي لنتائجهم المشرفة ومستوياتهم المتميزة فحصدوا الذهب والالقاب حيث حققوا كأس البطولة بفوزهم في المباراة الختامية على منتخب سوريا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وحصلوا على كأس اللعب النظيف وحصد نجمهم منصور مبروك كأس الهداف وأحسن لاعب وقبلها على السودان في دور نصف النهائي بنفس النتيجة ولعب أخضر للناشئين ضمن المجموعة الاولى وكانت المباراة الاولى ضد سوريا ثم منتخب الكويت وفلسطين وحصل على العلامة الكاملة ( 9 نقاط ) بدون هزيمة وانتزع اعجاب النقاد واعاد للاذهان امجاد منتخب الناشئين الذي حصد كأس العالم للناشئين في اسكتلندا عام 1989م وصف مدير المنتخب السعودي للناشين صالح خليفة الاخضر الصغير (بطل العرب) بأنه منتخب الاحلام الذي سيكون حاضرا في مونديال قطر 2022 لمايضمه هذا الاخضر الناشئ من مواهب واعدة تبشر بمستقبل مشرق وتمثل قاعدة متينة للكرة السعودية .. مؤكدا ان هذا الانجاز كان ينتظره شخصيا منذ فترة طويلة الا أن الحظ كان يقف امام منتخب الناشئين حائلا دون تحقيق اللقب ولكنه تحقق اخيرا مع هذا المنتخب الجديد. وقال خليفة : نحمد الله على توفيقه وبصرف النظرعن النتائج فان الذي يهمنا في المقام الاول هواعداد وتنمية هذه المواهب الصغيرة والواعدة بالشكل الصحيح والسليم لتكون نواة ورافدا مهما ورئيسيا لمنتخباتنا الوطنية ، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لاتحاد اللعبة المتمثلة بإيجاد قاعدة صلبة تتمتع بالكفاءة وتكون قادرة على تعزيز المستوى المتطور الذي تعيشه كرة القدم السعودية وهذه هي مهمتنا الاساسية مع هذا الاخضر الصغير منذ حظينا بثقة المسئولين في الاتحاد السعودي. وأهدى خليفة كأس البطولة للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد تقديرا لسموه الكريم على دعمه واهتمامه ومتابعته لهذا المنتخب الصغير من أجل الظهور بمستوى مشريف لقاعدة الكرة السعودية وأضاف خليفة : كان الأمير نواف يتابع الاخضر الصغيرباهتمام خطوة بخطوة فكان دافعا كبيرا لتحقيق اللقب وبعد تتويجنا بكأس البطولة تلقيت من سموه الكريم اتصالا هاتفيا يهنئ الجهازين الإداري والفني واللاعبين بفوز المنتخب بكأس أول بطولة عربية للناشئين حيث أشاد سموه بالمستوى الذي ظهر به المنتخب في المباراة النهائية وتتويجه بكأس البطولة ووجه بمضاعفة مكافأة الفوز نتيجة ما حققوه من إنجاز .. كما هنأ جماهير الكرة السعودية وكل من وقف مع صغارالاخضر وشكرخليفة رئيس ادارة شئون المنتخبات محمد المسحل على ماقام به من عمل جبار للوقوف مع منتخب الاحلام حيث وضع كل ما في وسعه لتسخير كافة الإمكانات لإعداد هذا المنتخب وتذليل الصعوبات التي تواجهه مما كان له الاثر الايجابي الكبير في نفوس اللاعبين والاجهزة الفنية والادارية والطبية ..كما أشاد بعمل اللجنة المنظمة ولجنة الحكام ولجنة العلاقات العامة والوسائل الاعلامية المرئية والمقروئة على تغطيتها المميزة للبطولة وقال خليفة : تصور صغار الاخضر أبطال العرب لم يسبق لهم المشاركة في مباريات رسمية مع انديتهم في دوري ناشئين أو غيره بحكم أعمارهم الصغيرة وفجأة يشاركون في بطولة كبيرة بحجم بطولة العرب وويتوجون بلقبها ويحصدوا جوائزها سواء كأس البطولة وأحسن لاعب والهداف والفريق المثالي محققين أول انجاز لهم رغم قصر فترة الاعداد التي لاتتعدى الاسبوعين فهذا دليل على العمل والجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني والاجهزة الاخرى وتعاون اللاعبين وانضباطهم والتزامهم بالبرنامج الاعداديوالذي أثمر عن هذا الانجاز الجميل والغالي . من جانبه أكد مدرب المنتخب السعودي للناشئين عمر باخشوين أن الانجاز العربي جاء بتوفيق من الله ثم بدعم القيادة الرياضية برئاسة الامير نواف بن فيصل وبتضافر وجهود الجهاز الفني والاداري والطبي والاعلامي وقال : الكل عمل من اصغر واحد الى اكبر واحد ولم يكن هدفنا تحقيق اللقب بقدر ما كنا نبحث عن اعداد المنتخب للاستحقاقات القادمة وهي البطولة الخليجية والتصفيات الاسيوية لان اعدادنا كان متأخرا وقصيرا ولايكفي لخوض بطولة نظرا لارتباط اللاعبين بالاختبارات ولم يسبق لهم المشاركة مع انديتهم ويفتقدون للخبرة والاحتكاك فمن الطبيعي ان تكون لياقتهم متدنية برغم جهود مدرب اللياقة عبدالله المهيدب ولهذا بحثنا عن المستوى ورفع المعدل اللياقي خلال المباريات الخمس التي لعبناها واضاف: قابلنا فريق السودان في مباراة قوية ومثيرة وهو من الفرق التي تتمتع بالبنية الجسمانية مما استنزف منا الكثير من الجهد والتعب وارهق لاعبينا كثيرا قبل ملاقاة سورية ولكننا تفوقنا عليهما لاننا درسنا نقاط ضعفهما وركزنا على الوصول لمرماهما من اسرع واقصر الطرق وفي كلا المباراتين حاولنا حسمهما في الشوط الاول لاني اعرف ان اللياقة ستخذلنا في الشوط الثاني وهذا ما حدث عندما سجلنا واضعنا اربع فرص امام سورية لو سجلت لحسمنا النتيجة مبكرا ولهذا كان من الطبيعي في الشوط الثاني يهاجمونا ويسجلوا علينا مستغلين ضعف لياقتنا وتراجعنا بحكم قصر فترة الاعداد مما يجبرنا على التراجع للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة التي أثمرت عن اهداف قاتلة سواء امام السودان او سورية . وقال : مهمتنا في النهائي كانت صعبة فالفريق السوري كما توقعت لم يكن سهلا في رغم فوزنا عليه في بداية البطولة 3/1 لان لاعبيه يتمتعون ببنية جسمانية وكنا نلعب كل يومين مباراة واللياقة غير مكتملة ولكن كان لدينا البدلاء المجهزين ينزلون يصنعون ويسجلونالاهداف. وأضاف : نحمد الله الذي اكرمنا بالبطولة ونامل تكون دافع معنوي وجرعة معنوية للاعبين لتقديم الافضل في الخليجية والاسيوية رغم قوة المنافسين واستعدادهم المبكر وكمدرب رأس مالي داخل الملعب هؤلاءاللاعبين فيجب المحافظ عليهم ولهذا اطلب من الشارع الرياضي والا علامي بالصبر عليهم وعدم التسرع في الحكم على هؤلاء المواهب الواعدة