طالعتنا كل وسائل الإعلام الرياضية المرئية والمسموعة والمقرؤة خلال اليومين الماضين بخبرين من داخل هيئة دوري زين السعودي وخاصة من لجنة التسويق والمالية أولهما عن تعاقد الهيئة مع شركة نايك العالمية الرياضية الشهيرة لصناعة كرة خاصة بدوري زين وكذلك أطقم عالية الجودة والصنع للحكام ليتم استخدامها العام المقبل ضمن برنامج تطوير الدوري لمواكبة التطور العالمي بدوريات كرة القدم. الخبر الآخر تصريح حافظ المدلج رئيس لجنة المالية والتسويق بالدوري بقوله أن الجميع لاحظ التطور الحاصل بملاعبنا خلال العشر السنوات الماضية من أهمها تغيير (الصبة) التي كان يجلس عليها الجمهور إلى كراسي وكذلك تنظيم مؤتمر بعد كل مباراة ، شيء جميل ما جاء في مجمل الخبرين وتطور (ملحوظ) ،،، (لاحظوا كم الفترة التي تحدث عنها اخونا المدلج) وإن كان ليس منة أو تفضل من هيئة دوري زين السعودي والتي لديها من الاحترافية والعقل الكروي مايقارن بمثيله بالدول المتقدمة من جهة وكذلك الإمكانيات المادية الكبيرة التي تقدر بمئات الملايين!! ، ولكن هل لم يبقى من مشاكلنا الرياضية أو أمورنا سوى هذين الحدثين لنبرزها للقاصي والداني (فضيحة ومهزلة!!) في اوروبا والدول المتقدمة نقف أعجاباً وننبهر ويشيب شعر الرأس من رؤية التطور الكبير بملاعبهم من مفتوحة إلى مغلقة إلى مساحات خضراء بجوار الملاعب وصالات وغرف وانترنت والذي بالكاد يجده الإعلاميين بملاعبنا وحدث ولاحرج ، واما المقاعد (التي يقول عليها كراسي سعادة المدلج) للأسف لم ولن نصل إلى فخامتها في القريب العاجل ناهيك عن تصريف مياه الأمطار والتكييف وبالمختصر هي ملاعب خمسة نجوم والدليل الملعب الجديد الذي سيفتتح الشهر المقبل والذي يعد من أفضل وأروع وأجمل وأكمل الملاعب الحديثة وسيلعب علية نهائي يورو اوروبا 2012 باوكرانيا. للأسف من شاهد ملعب الشعلة والذي هو أشبه بحوش ليس إلاّ ، وتم تحويله بفعل فاعل لملعب ، وقس على ذلك العشرات من ملاعبنا والتي لازالت تأن تحت إستراتيجية "قديمك نديمك" لم يحصل تحديث لها منذ عقود سوى الملاعب الأساسية والرئيسية بالمدن الثلاث ، وأتوقع لولا شروط الاتحاد الآسيوي لبقي الوضع كما هو عليه. للأسف وصلنا لكاس العالم أربع مرات وحققنا كاس آسيا ثلاث مرات وسجل منتخبنا سابقاً وأنديتنا حافل ومرصع بالذهب ومع ذلك لم ينعكس ذلك على ملاعبنا ولجاننا الموقرة إلاّ ماندر ، العالم يتطور من سنه إلى أخرى ونحن أشبه بمن يعود إلى الخلف ، ملايين الريالات تصرف وبدون فائدة نشاهدها على ارض الواقع والمستطيل الأخضر ، كلها اجتهادات فردية بدون احترافية وكأن الغيرة ماتت بقلوب بعضهم أو لا يبالي بما يدور وبما يحدث بدول الجوار من تطور يسابق الزمن بالبنية التحتية الرياضية والاحترافية بكل معانيها والتي انعكست إيجابا عليها حتى وصل فريقهم إلى المركز الثالث عالمياً بكأس العالم للأندية مؤخراً.