حذر رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم حافظ المدلج من أن عدم التعاقد حتى الآن مع قناة رياضية لنقل مباريات دوري زين للمحترفين السعودي سيؤدي إلى عدم تطور الكرة السعودية، بل ويتسبب في عواقب وخيمة تتعرض لها الأندية والمعلنون والبرامج الرياضية، ذلك في الوقت الذي تتميز فيه دوريات في دول خليجية أخرى باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية في نقل المباريات من الملاعب. ويخشى المدلج من انخفاض قيمة النقل التلفزيوني بالمملكة جراء التأخير في إيجاد قناة تلفزيونية راعية. وقال" أتذكر أن مستثمراً عرض شراء حقوق نقل الدوري السعودي قبل أقل من عام بمليار ونصف المليار ريال لمدة خمسة مواسم رياضية أي بواقع 300 مليون ريال للموسم الواحد كحد أدنى، لكن عدم إتمام العقد سيؤدي إلى انخفاض قيمة الدوري بشكل تدريجي وأخشى أن يصبح مجاناً يوماً ما أو يمدد عقده على وضعه الحالي". وأضاف" أناشد الجهات المختصة بحل هذه المعضلة، خصوصاً أن التوجه هو نحو قنواتنا التلفزيونية، كالقناة الرياضية السعودية أو التي يملكها سعوديون كقناة لاين سبورت أو روتانا، وهذا سيحل مشكلة الآلاف من الشباب السعودي بإيجاد وظائف لهم، فالأمر ليس رياضيا فقط بل اقتصادي وأمني واجتماعي سيساهم في توجيه أوقات فراغ الشباب نحو الترفيه البريء بدلاً من ممارسات السلوكيات الطائشة". وأوضح المدلج أن الوضع الحالي يقدم صورة رديئة لمباريات الدوري، فالكاميرات المستخدمة لا تواكب تقنيات العصر ولا تستطيع تقديم صورة واضحة ونقية، كما أن مواقع الكاميرات وزاوية التصوير تغفل إبراز اللوحات الإعلانية وبالتالي تؤثر على جذب المعلنين وعوائد الاستثمار، بينما التقنيات الحديثة قادرة على تقديم الكرة السعودية في قالب احترافي لا يتأثر حتى بأحوال الطقس، حيث تتمكن الكاميرات الاحترافية بيد مصورين محترفين من اختراق العواصف الرملية - على سبيل المثال - لتعطي المشاهد صورة نقية تنعكس بشكل إيجابي على المتلقي في الداخل والخارج. وطالب المدلج بالمسارعة لإنقاذ سمعة الدوري السعودي في العالم الذي يعده الكثيرون أقوى دوري عربي، وذلك من خلال المسارعة في دراسة الشروط واتخاذ القرار المناسب خصوصاً أن أية قناة ناقلة تحتاج إلى عدة أشهر لتوفير كادرها الإداري وطاقمها الفني وتجهيزاتها التقنية الحديثة، شريطة أن يعطى إنتاج الدوري السعودي إلى شركة عالمية متخصصة مثل "آي إ م جي" التي أثبتت نجاجاً في إنتاج الدوريات الإنجليزية والروسية والألمانية والفرنسية وغيرها، كما قامت بعمل متكامل لإنتاج وتسويق الدوري الأسكتلندي المشابه للدوري السعودي، حيث تفاوت الجماهيرية والقوة بين الأندية، ففي الدوري الأسكتلندي أندية شهيرة مثل سيلتك ورينجرز يتابعها جماهير من خارج أسكتلندا، يضاف إلى أن الشركة العالمية هي المسؤولة عن قنوات عدد من الأندية العالمية الكبيرة". وتابع" كما تعد الشركة هي الأولى على مستوى العالم في مجال التسويق والتطوير الرياضي، حيث قام الاتحاد الألماني بالتعاقد معها لتطوير الكرة الألمانية التي كانت قد فقدت بريقها بعد حصولها على كأس أوروبا 1996، وقد حقق برنامج الشركة نتائج إيجابية تم عرضها على الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي أبدى إعجابه بالفكرة وأوصى بتقديم دراسة مماثلة للاتحاد السعودي يتم تقسيمها إلى مراحل بحيث يتمكن الاتحاد من التطبيق التدريجي للبرنامج ومراجعة النتائج، ولعل ذلك يمثل خطوة هامة في طريق دخول الشركة إلى السوق السعودي والمساهمة في التأثير الإيجابي على الكرة السعودية".