أرجع وكيل جامعة الطائف للشئون التعليمية الدكتور إبراهيم الحسن الحكمي ما حققته المملكة من نهضة تنموية شاملة لا نظير لها في فترة زمنية قياسيه لمكانتها العالية في قلوب وأفئدة المسلمين الدينية والعلمية والحضارية المبنية على دستور الشرع المستقيم , مؤكداً أن هذا النمو أعتمد على ما بُذل من جهود في جميع المجالات بشكل عام وفي مجال التعليم بشكل خاص. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " الحقيقة الناصعة الجديرة بالذكر هو انفراد المملكة بين دول العالم بتخصيص أكثر من ربع ميزانيتها السنوية لقطاع التعليم ،وفي هذا الصدد من منا لا يعلم بالجهود الجبارة التي أحدثت نقلات نوعية وكمية في مضمار التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص والتي كانت محط أنظار المهتمين عالميا بالتعليم العالي حتى وصل عدد الجامعات إلى 24 جامعة حكومية في سنوات قلائل وذلك لنشر العلم والمعرفة بين أبناء وطننا الغالي بقيادة رائد النهضة التعليمة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ". وعد الدكتور الحكمي انطلاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا كأول جامعة علمية بحثية في عالمنا العربي والإسلامي حدثا لفت أنظار الأوساط العلمية في العالم قاطبة إدراكا منه حفظه الله بأن الإنسان السعودي هو موضع الاهتمام ومحرك التنمية ومحور الارتكاز للانطلاق نحو المستقبل متسلحا بالعلم والإيمان مؤكداً أن انتشار الكليات في المناطق النائية والجديدة وكذلك المدن الجامعية المتكاملة شاهدا يرسخ مفاهيم العلم والمجتمع المجدد ويدل أيضا على صدق وجدية دعم ملكينا المفدى للارتقاء بالتعليم العالي. وأثنى على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منذ أن كان وليا للعهد على تطوير التعليم استشعارا منه بان العلم المرافق للإيمان وتنويع مصادر المعرفة هو حجر الزاوية للانطلاق بمقدرات ونهضة مملكتنا الرائدة عبر إعداد الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على دفع عجلة التنمية والتسريع بها اعتمادا على الاستثمار في الإنسان السعودي لآن العائد على الاستثمار البشري وفقا للدراسات الحديثة تصل إلى 25% وهو عائد أكبر من غيره من الاستثمارات في المجالات الأخرى . وتابع : " هذا الاهتمام في الاستثمار بالإنسان السعودي يعكس النظرة الثاقبة والصائبة لملكنا والتي تم ترجمتها على أرض الواقع عبر البرامج المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لطلابنا وطالباتنا لعديد من الدول المتقدمة بهدف إعدادهم وتأهيلهم في مختلف المجالات والتخصصات العلمية والتكنولوجية والبحثية التي تتطلبها عملية التنمية في بلادنا والتي نتطلع أن تسهم مخرجاتها جنب إلى جنب المخرجات العلمية من الجامعات والمعاهد الوطنية في تحقيقها". وأَضاف أن وصول أرقام عدد المبتعثين الى أكثر من 130 ألف طالب وطالبة مبتعث في أرقى الجامعات اليوم وفي أكثر من 45 دولة إلا برهان ساطع على الاهتمام الكبير والمتواصل الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين ببناء الإنسان السعودي كونه وسيلة التنمية وغايتها. وأفاد أن جامعة الطائف استكملت بنيتها الأساسية وهياكلها التنظيمية وتعتبر خطتها الإستراتيجية التاسعة عن طموح متجدد حيث ضاعفت عدد الكليات بها في سنوات معدودة ، وارتفع عدد الطلاب والطالبات بها ليقترب من خمسين ألف طالب وطالبة واتسعت وتنوعت برامجها التعليمية ( نظامي - إنتساب مطور - دبلوم - تأهيلي ) بالإضافة لبرنامج الماجستير والابتعاث الخارجي . وأكد تضافر البناء والتأسيس مع إطلاق البرامج التعليمية وتوسيع قاعدة قبول الطلاب , لافتاً الانتباه إلى أن الجامعة تتبنى عدداً من مشروعات الكراسي العلمية ، والمراكز البحثية ، فضلاً عن حركة نشر وتأليف نشطة احتلت بها الجامعة أحد المراكز المتقدمة . وألمح وكيل جامعة الطائف للشئون التعليمية إلى أن الملتقى العلمي للطلاب والطالبات بالجامعة والذي بلغت فيه مشاركة الطلاب والطالبات لأكثر من 370 مشاركة وابتكارا علميا وفلما وثائقيا أبلغ دليل على حركة علمية أكاديمية رائدة . // انتهى //