قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى مختلف دول العالم تخطى 100 ألف مبتعث، مشيراً إلى أنهم سفراء لبلدهم، ويعكسون قيمه الدينية والثقافية والوطنية. وأضاف خلال لقاء مع الطلاب والطالبات المبتعثين في العاصمة التشيخية براغ مساء أول من أمس، إن السعوديين الذين يدرسون في التشيخ جزء من منظومة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والبالغ عددهم أكثر من 100 ألف مبتعث في معظم جامعات دول العالم. وتحدث عن اهتمام قيادة المملكة بالتعليم العالي والنهضة التعليمية التي تشهدها حالياً، سواءً على المستوى الداخلي أو الخارجي: «تبنت قيادة المملكة دعم خطط التنمية التعليمية في الداخل بالتوسّع في التعليم الجامعي وزيادة أعداد الجامعات، ونوعية التخصصات في الجامعات التي تحتضن ما يزيد على مليون طالب وطالبة، وتوسعت في التعليم الخارجي عن طريق برنامج الابتعاث الذي تطور بشكل كبير، وانظم إليه عشرات الآلاف من الطلاب في معظم جامعات العالم». وتطرق العنقري إلى الأثر الايجابي لبرنامج الابتعاث على المستويات كافة، مثل اتساع ثقافة الطلاب بإتقان أكثر من لغة، وامتزاجهم بعدد من الحضارات والثقافات، وعودتهم إلى الوطن ليسهموا في التنمية مستقبلاً. ودعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى التشيك عبدالله آل الشيخ الطلاب والطالبات إلى استغلال الفرصة التعليمية التي أتيحت لهم، والعودة بالعلم لخدمة وطنهم. وذكر الملحق الثقافي في النمسا عبدالرحمن الحميضي في كلمة خلال المناسبة، أن اللقاء يسهم في تذليل الكثير من العقبات التي تواجه الطلاب والطالبات المبتعثين، وتوضيح بعض القضايا التي قد تخفاهم، إضافة إلى إبداء الرأي في بعض المشكلات التي تعتري مسيرتهم التعليمية. ولفت إلى ما شهدته دول الإشراف الثقافي في الاتحاد الأوروبي وهي النمسا والمجر والتشيك وسلوفاكيا ورومانيا من زيادة في عدد الطلاب والطالبات المبتعثين من 500 إلى 2500 طالب، وزيادة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في التشيخ التي تعد من الدول المناسبة لهم. وأشار إلى مشاركة المملكة في معرض براغ الدولي 2011 في دورته ال17 والذي افتتح أمس بمشاركة السعودية التي اختيرت ضيفة شرف، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي استعدت منذ وقت باكر لهذه التظاهرة الثقافية، وترجمت ما يزيد على 50 كتاباً إلى اللغة الإنكليزية، و25 كتاباً إلى اللغة التشيخية.