أوضحت باكستان اليوم أنها لم تغير سياستها حول الجبهة العسكرية مع الهند على مرتفعات سياشين الجليدية الواقعة في جبال الهملايا ، مؤكدة أنها مستعدة للتفاوض مع الهند حول جميع القضايا العالقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية معظم علي خان في إيجاز صحفي اسبوعي لوزارة الخارجية بإسلام آباد أن مسألة سياشين هي جزء من محادثات السلام الجارية مع الهند ، وسيتم مناقشتها خلال الاجتماعات الأمنية والدفاعية المقبلة مع الهند . وأضاف إن مسألة سياشين ليست جديدة لأن باكستان تطالب الهند بسحب قواتها من هناك منذ عام 1984م. وتعد منطقة سياشين أعلى جبهة عسكرية في العالم وأكثرها تكلفة لصرف الهند وباكستان ملايين الدولارات سنوياً لإبقاء قواتهما هناك في ظروف مناخية صعبة للغاية تتراوح فيها درجة الحرارة ما بين 30 إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر طيلة أيام السنة. ويأتي إيضاح متحدث الخارجية الباكستانية بعد يوم من مطالبة رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني من الهند ضرورة سحب قواتها من سياشين لتتمكن باكستان أيضاً من سحب قواتها من تلك الجبهة التي قتل فيها مئات الجنود من كلا الطرفين بسبب الظروف المناخية القاتلة. وأثار حادث الانهيار الجليدي الذي تعرضت له قاعدة عسكرية للجيش الباكستاني في سياشين قبل أسبوعين والذي فُقد فيه أكثر من 135 جندياً باكستانياً مسألة سياشين مجدداً. // انتهى //