أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن اللجنة لم تلمس التزاما من النظام السوري بأي من البنود الستة لخطة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا الذي عقد مساء اليوم بالدوحة بحضور المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وقال الشيخ حمد بن جاسم : إن اللجنة لم تلمس تغيرا جوهريا في تعاطي الحكومة السورية مع ملف الأزمة".. معربا عن أمله أن تتوفر لدى السلطات السورية الجدية الكاملة لوقف قتل المدنيين والالتزام بكل النقاط التي وردت في خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. وأضاف أن أعضاء اللجنة أعربوا لعنان خلال الاجتماع عن تخوفهم من مماطلة النظام السوري في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة النقاط الست التي تضمنتها الخطة. وحول موضوع تسليح المعارضة، بين رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا أن هذا الموضوع تم تفسيره بطرق مختلفة من أطراف مختلفة.. مشددا في الوقت ذاته على أن "الدفاع عن النفس أمر مشروع ، نافيا أن تكون دولة قطر قد سلحت المعارضة السورية. وأوضح أن ما قيل في هذا الموضوع هو أنه في حال استمر هذا الوضع دون حل فيجب مساعدة الشعب السوري للدفاع عن النفس.. معربا عن الأمل في أن يوفق كوفي عنان في وقف إطلاق النار وتنفيذ خطته بنقاطها الست وبدء الحوار السياسي للانتقال السلمي للسلطة حسب مقررات الجامعة العربية في 22 يناير الماضي، والتي هي روح التفويض الذي منحته الأممالمتحدة لعنان. وردا على سؤال بشأن مهمة المراقبين العرب في سوريا، أشار الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إلى أن هناك "مطبات" كثيرة وقع فيها المراقبون العرب .. مشيرا إلى أن هناك "أمورا تحسب لهم وأخرى تحسب عليهم أو بالأحرى على الدول العربية ، مثل نقص عددهم ومعداتهم حتى نكون منصفين لعملهم . وقال : إن المراقبين العرب بدأوا عملا لم يكن سيئا لكنهم وجدوا مماطلة من قبل النظام السوري وهذا ما حذرنا منه كوفي عنان من أن المنطقة التي يزورها المراقبون تهدأ قليلا لكن يبدأ العمل فيها بعد مغادرة المراقبين لها". كما لفت بأن المراقبين كانوا يعملون تحت حماية من قبل النظام السوري الذي تلاعب بهذه النقطة، ، مؤكدا أن العراقيل التي واجهت المراقبين العرب كانت كثيرة و أحسسنا أن بقاءهم سيكون بمثابة غطاء وليس جهة تنفذ العمل في وقته. // يتبع //