التقى معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمس في مقر الملحقية الثقافية بواشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية بالطلبة المبتعثين. وهنأ معاليه في بداية اللقاء الجميع على الاختيار الحكيم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية مشيراً إلى أن هذا الاختيار ترجم مستوى الإمكانات القيادية والعمل الوطني الدؤوب الذي اضطلع به سموه الكريم خلال تاريخه الحافل بالعطاء والمنجز، مؤكداً على أن الجميع يدرك أهمية هذا الاختيار وحجم مؤهلاته على كافة المستويات، وهو ما عكس النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وحرصه على تحقيق الصالح العام للوطن والمواطن . وقال " إننا في مرفق العدالة ندرك أبعادَ هذا التَّسديد الملكيّ بهذا الخيار الوطني الموفق، وأن العديد من الوقائع التي مرَّت بنا على المستوى العدلي تشهد بأن سموه الكريم قامة متميزة من قامات العدالة والإنصاف، وأنه في طليعة رجال الدولة المعول عليهم في مُهمَّات الوَطن ومستقبله، وتحقيق ضمانات أمنه واستقراره بإذن الله، وأن سموه بشهادة الجميع على مستوى هذه المهمة والثقة الكبيرة, مضيفا بأنه يكفي في هذا السياق اختيار ولي الأمر حفظه الله لسموه الكريم للاضطلاع بهذه المسؤولية، حيث أكد القرار السيادي لخادم الحرمين الشريفين بتاريخه الحافل وامتداده الصادق والميمون أنه لا يصدر إلا عن رصيد ولا يتغيا إلا صالح البلاد والعباد . بعد هذا أكد معاليه خلال محاور اللقاء على أهمية المهمة التعليمية التي ابتعثوا لتحقيقها، ناصحاً الطلبة بالتمسك بدينهم بقيمه الوسطية المعتدلة واحترام قوانين مقر إقامتهم وحسن التعامل مع غيرهم، والاهتمام بشؤون دراستهم والبعد عن أي تصرف أو اهتمام آخر من شأنه التأثير على الهدف التي ابتعثوا من أجله، أو الإساءة إليهم أو لدينهم ووطنهم. وقال: إن الثقة بكم كبيرة، وأن على كل منكم مسؤولية وطنية تنتظركم ويجب أن تكونوا فيها على مستوى الآمال والتطلعات، وأن عليكم بذل الجهد ومواصلة الاهتمام لتحقيق النجاح التام في مهمتكم، ليسهموا في تنمية وتطوير وطنهم الذي منحهم هذه الفرصة وتعاهدهم من البداية في محاضن التربية والتعليم التي نشأوا عليها. // يتبع //