بدأت في منتجع البحر الميت جنوب الأردن اليوم اجتماعات المنتدى الالقتصادي العالمي بمشاركة وفود تمثل 50 دولة. وأكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في حفل الافتتاح أهمية إنعقاد المنتدى الخاص الذي يعقد بهدف البحث في تعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل في العالم العربي. وأكد العاهل الاردني على ضرورة التركز النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل ومن الصعب أن تجدوا إهتماما لدى شعوبنا أكبر من اهتمامها بهذين المطلبين خصوصا بين الشباب الذين يشكلون أغلبية سكان المنطقة. وأضاف ان الشرق الأوسط يعاني اليوم من أعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم وتزيد جيوب الفقر من تفاقم الوضع وقد تأثرت الأسر في كل مكان بما خلفته الأزمات العالمية من نتائج في مجالات الغذاء والطاقة وحتى التمويل لقد فتحت أحداث هذا العام الطريق أمام التغير الإيجابي ولكنها أدت في العديد من الأماكن إلى اختلالات اقتصادية مؤلمة. ولذا فهناك حاجة ماسة إلى إستراتيجيات تغطي كافة جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية وصناعة السياسات والحياة الاجتماعية والقيم الثقافية. ودعا العاهل الاردني الى التركيز على النهوض بالحياة السياسية والاقتصادية من أجل صناعة المستقبل الذي يليق بشعوبنا. وأكد العاهل الاردني أن مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بتحقيق السلام "القائم على حل الدولتين إحداهما دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية حسب ما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة وبما يؤدي الى معالجة قضايا الوضع النهائي جميعا وهناك إسرائيل التي يتحقق لها الأمن والقبول. وإذا ما تحقق ذلك فسوف تبدأ حقبة من السلام والتعاون في منطقة تمتد بين المحيطين الأطلسي والهندي". وأكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب أهمية المنتدى الذي يعقد في الاردن للمرة السادسة منذ عام 2003 م اذ يعد فرصة لتطوير التزامات توفر فرص العمل وتضمن تحقيق النمو الذي يحاكي الاحتياجات الملحة لمواطني المنطقة. وقال في كلمة للمنتدى ان هناك نماذج جديدة للتحول تسهم في تعزيز الامل والثقة بين الاجيال التي تريد التغيير الايجابي. ودعا الى التحرك قدما للتحول من النموذج التقليدي في الاعمال الى تبني مفهوم الريادة خصوصا على مستوى المشروعات الصغيرة والمتوسطة "لتعزيز الاقدام على ريادة الاعمال التي تستند الى الموهبة اكثر مما تستند الى رأس المال". وأكد شواب أهمية ردم الفجوة بين الدول لا سيما تلك التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة ما يحتاج الى تبني وسائل جديدة أكثر استدامة لتحقيق التنمية واحداث فرص العمل". ويشارك في أعمال المنتدى نحو الف شخصية قيادية سياسية وإقتصادية وأكاديمية وإعلامية وممثلو منظمات المجتمع المدني من خمسين دولة حول العالم. // انتهى //