تنوعت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم وإن ركزت أغلبيتها على الشأن المحلي فتحدثت عن العد التنازلي لانتخابات المجلس التأسيسي للبلاد ومغادرة أول دفعة من الحجاج التونسيين إلى الأراضي المقدسة كما تناولت تطورات الأوضاع في ليبيا وصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالإضافة إلى قضايا دولية أخرى. فقد قالت صحيفة الصباح في افتتاحياتها // بدأ العد التنازلي لموعد 23 أكتوبر الذي يطمح ملايين التونسيين والتونسيات أن يخرج تونس من مرحلة /اللاشرعية/ والفوضى وأن يفتح افاقا لحقبة جديدة يؤسس فيها من يختارهم الشعب جمهورية ثانية تحكمها المؤسسات وليس الأشخاص بصرف النظر عن كفاءتها ورصيدها النضالي. ورأت أن على جميع الأطراف السياسية في البلاد العمل على وقف كل سيناريوهات الاستفزاز والاستفزاز المضاد وان تشجع غالبية الناخبين على المشاركة في التصويت على أن تحترم كل القوائم النتائج مهما كان الفائز مؤكدة أن النجاح الأكبر للشعب التونسي وثورته هو إنجاز العملية الانتخابية بكل أطوارها في أحسن الظروف وإنجاح تجربة تنظيم هيئة عليا مستقلة للانتخابات. وتناولت الصحف على صعيد أخبارها العربية الشأن الليبي مع ورود أنباء عن سيطرة الثوار على معظم أنحاء مدينة بني وليد بعد معارك ضارية مع كتائب العقيد معمر القذافي في حين بدأوا هجوما جديدا على مدينة سرت الساحلية في محاولة للسيطرة على آخر أحيائها كما اهتمت بخبر مقتل خميس القذافي في معارك في منطقة ترهونة على بعد 80 كيلومترا جنوبطرابلس بالإضافة إلى اكتشاف الثوار الليبيين أشلاء 17 جثة في مشرحة سرية في جانب مغلق من المستشفى المركزي بالعاصمة. واهتمت هذه الصحف بصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ونقلت عن مصدر مصري رفيع أنه تم الانتهاء من كافة ترتيبات تنفيذ الصفقة مشيرا إلى أن اتفاق صفقة التبادل تتضمن تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين وإنهاء كل الإجراءات الاستثنائية المطبقة ضدهم في السجون الإسرائيلية منذ أسر الجندي الإسرائيلي شاليط. وفي الملف السوري أوردت هذه الصحف تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا فيها الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف عمليات قتل المدنيين فورا والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في الوقت الذي دعت فيه الجامعة العربية في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما. // انتهى //