قالت الصحف الجزائرية اليوم ان استمرار العنف في اليمن قد يدفع البلاد نحو المجهول ، وأن استعمال الرصاص الحي على غير العادة بين عناصر الحرس الجمهوري والمنشقين عن الجيش بقيادة اللواء على محسن الأحمر سيزيد الوضع تعقيدا في ظل انسداد قنوات الحوار بين النظام والمعارضة. وأما الهدنة التي اتفق بشأنها الطرفان أو ما يسمى بوقف إطلاق النار فلم يصمد طويلا بسبب الخروقات المتعددة من الجهتين؟ وبخصوص الساحة الليبية ، أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن مخاوفها بشأن ما يجري في هذا البلد المغاربي سيما بعد أن فشل الثوار في اقتحام مدن سرت وبني وليد وسبها. وتساءلت الصحف عن مستقبل أنصار النظام في ظل الحديث عن انتقام الثوار من الطوارق والأفارقة العاملين في ليبيا فضلا عن منتسبي بعض المؤسسات الحكومية وذلك بحجة انتمائهم إلى معسكر القذافي . وعن خلفيات تأخير الإعلان عن التشكيلة الحكومية تحدثت الصحف عن خلاف عميق بين عناصر المجلس الإنتقالي حول وزارات السيادة فضلا عن قضية التمثيل المتوازن للقبائل ولمختلف جهات البلاد وهذا بالتوازي مع حرص بعض الأطراف التي تعتبر نفسها أولى من غيرها للفوز بمناصب نوعية ومنهم ثوار مصراطة الذين لعبوا دورا كبيرا في تحرير طرابلس ويطمحون لاختراق سرت وبني وليد في هذه الآونة . وعن جديد الساحة السورية تناقلت الصحف قرار البرلمان العربي القاضي بتجميد عضوية سوريا ، الأمر الذي يوحي بإقدام الدول العربية مستقبلا على خطوات أخرى أكثر جرأة قد تساعد على عزل النظام ووضعه في قفص الإتهام بعد أن تمادى في تنفيذ سياسة التقتيل والتنكيل والتهجير في حق الآلاف من السوريين . وتطرقت لمجريات الأحداث في تونس وفي مصر وفي موريتانيا حيث يراهن الرئيس ، الجنرال محمد ولد عبد العزيز ومعه الأغلبية البرلمانية ، على الحوار مع المعارضة لإعادة الثقة بين الطرفين وتوفير مناخ العمل السياسي الشفاف الذي تطالب به كافة أطياف المعارضة. وعلى صعيد آخر عالجت التحاليل الصحفية خلفيات ما يجري في مملكة البحرين وفي لبنان وفي العراق وفي السودان حيث تتزايد درجة التوتر بين الخرطوم ودولة جنوب السودان الفتية بسبب التهم المتبادلة بدعم متمردي البلدين فضلا عن أزمة الحدود التي تعتبر أكبر قنبلة موقوتة بين الطرفين. وأولت الصحف اهتماما بتداعيات الوضع على الساحة الفلسطينية وتداولت بهذا الخصوص التصريح الذي أدلى به رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس ، والذي أكد من خلاله بأن عودة المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية مرهونة باعتراف تل أبيب بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967. // انتهى //