واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أمام مجلس الشورى السعودي واصفة إياه بالخطاب الحاسم والجريء . وأضافت التحاليل الصحفية بأن دخول المرأة في النشاط السياسي بالمملكة يؤكد عمق الإصلاحات بهذا البلد ويوحي بمستقبل واعد للساحة السياسية بالمملكة. وأكدت أكثر من صحيفة جزائرية أن فتح مجلس الشورى السعودي أمام المرأة والسماح لها بالإنتخاب والترشح للمجالس البلدية هو دعم مباشر لمكانة المملكة على المستويين الاقليمي والدولي. وعن تداعيات الوضع العربي وصفت الصحف ما يجري في اليمن بالمؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة هذا البلد العربي الذي رفض الدخول في حرب أهلية بعد حوالي 9 أشهر من الإحتجاجات والمظاهرات السلمية لمعارضي الرئيس على عبد الله الصالح وأنصاره. وشددت ذات الصحف على أن التدهور المفاجئ للوضع السياسي والأمني والذي أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل في ظرف أسبوع واحد قد يدفع البلاد نحو المجهول ، خاصة بعد أن رفضت المعارضة مقترح الرئيس القاضي بتنظيم إنتخابات رئاسية مسبقة . وفي الشأن الليبي تحدثت صحف اليوم عن محاولات جديدة للثوار لاقتحام مدينة سرت مسقط رأس القذافي وقلعته الأخيرة مع مدينة بني وليد. وبخصوص الوضع في سوريا والذي وصفته الصحف بالمتدهور جدا قالت بأن إستمرار النظام في سياسة التقتيل والتنكيل والتشريد لن يزيد السوريين إلا إصرارا على إسقاط النظام ومحاسبة رموزه الذين تسببوا في ظرف 6 أشهر في مصرع أكثر من 5 آلاف سوري خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات سلمية للمطالبة برحيل النظام؟ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في تونس و في مصر حيث لا يزال الوضع مضطربا جراء التدهور الكبير في المستوى المعيشي لملايين المصريين والتونسيين وإنسداد الأفق السياسي أمام المعارضة التي اتهمت النظام في البلدين بالإلتفاف على الثورة ومصادرة ثمارها. وتابعت الصحف بمزيد من الإهتمام والتركيز ما يجري في العراق وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا حيث تسعى أطراف الأزمة / الرئاسة والمعارضة/ إلى بعث حوار من شأنه التأثير إيجابا على الحركية السياسية في البلاد التي تطمح للخروج من دائرة التخلف الإقتصادي الذي يلازمها منذ استقلالها عام 1960م. وعلى صعيد آخر رصدت صحف هذا اليوم أهم ردود الأفعال الدولية تجاه ما يجرى في الصومال حيث فشلت الحكومة في إخماد فتيل النزاع المسلح مع المعارضة..كما فشلت في تطويق أزمة الجوع التي مست حوالي 4 مليون صومالي وهو ما يقارب نصف التعداد السكاني . وعلى صيد آخر تناولت الصحف الخلاف الأمريكي الباكستاني على خلفية اتهام واشنطن لإسلام أباد بتصدير لإرهاب إلى أفغانستان..وفي حديث ذي صلة بالوضع الإنساني الخطير جدا في منطقة القرن الإفريقي تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به البارحة الأمين العام الأممي بان كي مون والذي أكد من خلاله حاجة المنظمة لما لا يقل عن 700 مليون دولار كمبلغ إستعجالي لمكافحة المجاعة التي تهدد أكثر من 12 مليون شخص بهذه المنطقة المنكوبة ؟. // انتهى //