واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بما يجري على الساحة السورية وتساءلت عن مستقبل الوضع في هذا البلد العربي الذي يشهد حركة آلاف النازحين بصورة غير طبيعية جراء الوضع الأمني الحاصل . وفي الشأن الليبي ، أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها من تفاقم الوضع الإنساني في المدن الغربية للبلاد التي تعيش حربا وصفتها الصحف بالقذرة بين كتائب القذافي والمعارضة المسلحة. وأضافت الصحف التي اهتمت بالموضوع بأن غياب المنظمات الإنسانية وانعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء والغذاء والوقود، كلها عوامل ساعدت على تعفين الوضع في بلد أصبح في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية عاجلة قبل فوات الأوان . وعن جديد الساحة اليمنية قالت الصحف بأن غياب الحوار الجاد وعدم الاحتكام إلى المبادرة الخليجية دفع بطرفي النزاع إلى التطرف واستعمال العنف في كثير من الأوقات، الأمر الذي زاد في تعقيد الأوضاع . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في مصر وفي لبنان وفي السودان وفي تونس التي تسعى حكومتها الانتقالية إلى إعادة بعث الاقتصاد وجلب 3 مليون سائح كانوا يقضون إجازتهم الصيفية على سواحل هذا البلد المغاربي قبل انتفاضة ال14 يناير التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي . وفضلا عما سبق ذكره أولت صحف اليوم اهتماما بتداعيات الأحداث في موريتانيا وفي المغرب، حيث اعتبرت حركة ال20 فبراير ما ورد في خطاب الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضية غير كاف ودعت إلى إصلاحات جذرية تفضي إلى ملكية دستورية والفصل بين السلطات وتمكين المعارضة من أداء دورها الوطني بكل حرية . وبخصوص القضية الفلسطينية تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به البارحة وزير خارجية تل أبيب ، اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان والذي هدد من خلاله بتخلي الحكومة الإسرائيلية عن كل الإتفاقيات التي وقعتها مع الطرف الفلسطيني سابقا بما فيها اتفاقيات أوسلو، إذا واصل الفلسطينيون سعيهم من جانب واحد للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل . // انتهى //