تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لأهم القضايا الدولية التي لاتزال محل جدل إعلامي وسياسي ، وأولت اهتماما بما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية أو المناطق الساخنة ومنها اليمن وليبيا وسوريا التي دخلت ثورتها شهرها السابع منذ يومين، ولا جديد إلا حرص النظام على قتل المزيد من الأبرياء، الأمر الذي زاد من عزيمة المعارضة بكافة أطيافها على إسقاط هذا النظام الذي وصفته نداءات المحتجين بالطائفي والمستبد والشمولي . وتساءلت صحف هذا الأحد عما سيقدمه مؤتمر المعارضة الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس والذي يأتي بعد مؤتمرات ، أنطاليا و أنقرة واسطنبول والدوحة وبروكسل. وبخصوص الوضع في ليبيا تناقلت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي أدلى به الناطق باسم وزارة الدفاع الليبية ، العقيد أحمد باني والذي أكد من خلاله أن الثوار سيعلنون سيطرتهم على كافة التراب الليبي بعد أيام قليلة ، علما أن مواجهات شرسة تدور منذ أيام بين الثوار وكتائب القذافي، على مداخل مدينتي بني وليد وسرت مسقط رأس القذافي ومعقله الأخير. وعن تداعيات الوضع في اليمن عاشت 17 مدينة يمنية بما فيها العاصمة يوم الجمعة مظاهرات حاشدة دعت إلى رحيل النظام ، لكن أنصار الرئيس علي عبد الله صالح كانوا أكثر عزما على حماية الرئيس وما يسمونه بالنظام الشرعي . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في مصر وفي تونس حيث تتزايد المخاوف في ظل التدهور الاقتصادي والتراجع لمداخيل الخزينة جراء انهيار السياحة ، فضلا عن حالة الأمن التي تسود العديد من المحافظات سيما الجنوبية المتاخمة للحدود الليبية. كما عالجت الصحف خلفيات ما يجري في موريتانيا وفي السودان وفي لبنان حيث تداولت العديد من الصحف التصريح الذي أدلى به المطران بشارة الراعي في باريس والذي حذر فيه من تحالف السنيين في سوريا مع الطائفة السنية في لبنان في حال سقوط نظام بشار الأسد ، مضيفا بأن الخاسر الأكبر في هذه الحالة هم المسيحيون وهو التصريح الذي رفضته أوساط إسلامية ومسيحية لبنانية ، معتبرة إياه تصريحا لامسؤولا يعبر عن قلة وعي بمخاطر مثل هذا الكلام. وفي الشأن الدولي تناولت التحاليل الصحفية خلفيات لقاء اللجنة الرباعية الذي ستحتضنه اليوم مدينة نيويورك للنظر في إمكانية بعث حوار جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا بالتوازي مع الحرص الأمريكي على استعمال حق الفيتو ضد السلطة الفلسطينية في حال تقديم طلب العضوية في الأممالمتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة. وتابعت ذات الصحف مجريات اجتماع وزراء المال الأوروبيين الذي أنهى أشغاله ببولندا والذي عالج الأزمة المالية لمنطقة اليورو، حيث شدد المشاركون على أن الوضع المالي لهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية أكثر استقرارا مما هو عليه الحال في بعض الدول الصناعية الكبرى. // انتهى //